أشاد المهندس مدحت بركات، رئيس حزب أبناء مصر، بكلمة مصر في الجلسة الاستثنائية للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن "الأعمال الإسرائيلية غير القانونية في القدس الشرقية وباقي الأراضي الفلسطينية المحتلة"، واصفًا إياها بأنها صرخة ضمير في وجه صمت عالمي مشين وتواطؤ سياسي صارخ تجاه الجرائم الإسرائيلية المستمرة.

وقال "بركات" إن كلمة الوفد المصري عكست ثبات القاهرة على مواقفها التاريخية، بإدانتها الصريحة والواضحة للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والجمهورية الإسلامية الإيرانية، مؤكدًا أن هذه الأفعال تمثل انتهاكًا فاضحًا لميثاق الأمم المتحدة، وأن مصر ترفض بشكل قاطع أي محاولة لتبرير استخدام القوة أو اللجوء للحرب خارج إطار الشرعية الدولية.

وأوضح "رئيس حزب أبناء مصر" أن مصر لم تتعامل مع العدوان الإسرائيلي من منظور إنساني أو جغرافي محدود، بل اعتبرته تهديدًا مباشرًا لمنظومة القانون الدولي ككل، ما يؤكد أن الموقف المصري يقوم على مبادئ راسخة، وليس على ردود فعل وقتية.

وفي تعليقه على مطالبة مصر بإصلاح مجلس الأمن، قال "مدحت" إن هذه الدعوة تعكس إدراكًا مصريًا عميقًا لاختلال النظام الدولي القائم، لاسيما مع استخدام الولايات المتحدة المتكرر لحق النقض (الفيتو) لحماية إسرائيل من المساءلة، مما حوّل هذا الامتياز إلى أداة لعرقلة العدالة وتوفير غطاء سياسي لجرائم حرب موثقة.

وأشار إلى أن رؤية مصر لنزع السلاح النووي من منطقة الشرق الأوسط، دون استثناء أو انتقائية، تمثل مقاربة عقلانية تهدف إلى تحقيق أمن شامل ومستدام في المنطقة، خاصة في ظل تصاعد سباق التسلح وغياب أي ضمانات حقيقية للردع أو الاستقرار.

وأكد "بركات" أن الدور المصري في دعم القضية الفلسطينية لا يقتصر على الجانب الإنساني والميداني، بل يمتد إلى الساحة الدبلوماسية حيث تبذل القاهرة جهودًا كبيرة في المحافل الدولية، مشددًا على أن كلمة مصر الأخيرة في الجمعية العامة ترسم خارطة طريق أخلاقية وسياسية لحماية الشعب الفلسطيني، وإنقاذ النظام العالمي من الانهيار أمام ازدواجية المعايير وعجز المؤسسات الأممية.