دعا المهندس مدحت بركات، رئيس حزب أبناء مصر، إلى ضرورة اصطفاف الشعب المصري بكل أطيافه خلف القيادة السياسية في هذه المرحلة الدقيقة، التي تشهد تصعيدًا خطيرًا في التوترات الإقليمية، خاصة بين طهران وتل أبيب، مما ينذر بمزيد من الاضطرابات في منطقة الشرق الأوسط.

وأشار بركات في تصريحات صحفية، إلى أن التحولات الجيوسياسية المتسارعة، واستمرار الصراع الإيراني الإسرائيلي، يمثلان تهديدًا مباشرًا للاستقرار الإقليمي، وهو ما يستدعي من جميع القوى الوطنية المصرية أحزابًا ومجتمعًا مدنيًا ومواطنين الوقوف صفًا واحدًا خلف الدولة لمواجهة التحديات المتوقعة.

الأمن القومي المصري أولوية

وأكد رئيس حزب أبناء مصر أن الأمن القومي المصري لا يتجزأ عن محيطه العربي والإقليمي، وأن أي تصعيد عسكري بين القوى الكبرى في المنطقة قد تكون له انعكاسات سلبية على الأمن والاستقرار، مشددًا على أن الدولة المصرية، بقيادتها الحكيمة، تتحرك بوعي كامل لحماية مصالحها، وتجنيب البلاد أي مخاطر قد تنجم عن هذا التصعيد.

وأوضح بركات أن الاصطفاف الشعبي خلف القيادة السياسية ليس فقط دعمًا للدولة في مواجهة التحديات الخارجية، بل هو أيضًا تحصين للجبهة الداخلية من محاولات التشكيك وبث الفتن أو زعزعة الاستقرار، مؤكدًا أن المرحلة الراهنة تتطلب من الجميع إعلاء المصلحة الوطنية فوق أي اعتبارات.

وحذر بركات من أن بعض الأطراف في المنطقة قد تسعى لاستغلال التوتر المتصاعد بين إيران وإسرائيل لجر دول أخرى إلى صراعات غير محسوبة، وهو ما يستدعي الحذر واليقظة، والتفاف الشعب المصري حول دولته لقطع الطريق على كل من يحاول استهداف استقرار الوطن.

الاصطفاف الشعبي

وختم بركات تصريحاته بالتأكيد على أن مصر قادرة على عبور التحديات كما اعتادت دائمًا، بفضل وعي شعبها، وصلابة مؤسساتها، وحكمة قيادتها، مشددًا على أن الوحدة الوطنية هي السلاح الحقيقي في مواجهة أي مخاطر قادمة.