غير مصنف

رئيسا وزراء مصر وصربيا يترأسان جلسة مباحثات موسعة لمناقشة عدد من الملفات

ترأس الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، ﭼورو ماتسوت، رئيس وزراء جمهورية صربيا، اليوم بمقر مجلس الوزراء بالعاصمة الإدارية الجديدة، جلسة مباحثات موسّعة؛ تم خلالها مناقشة عددٍ من الملفات والقضايا ذات الاهتمام المشترك.

وحضر جلسة المباحثات، من الجانب المصرى، كلٌ منشريف فتحى، وزير السياحة والآثار،  وعلاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى،  ومحمد جبران، وزير العمل، والسفير طارق خليل، نائب مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية، والسفير أحمد سلامة سليمان، نائب مدير مكتب وزير الخارجية.

فيما حضر المباحثات، من الجانب الصربى، كلٌ مندراجون جلاموتشيتش، وزير الزراعة والغابات وإدارة المياه، وميلتسا جوديريتش، وزيرة العمل والتوظيف والمحاربين القدماء والشئون الاجتماعية، وعدد من مسئولى مجلس الوزراء والحكومة الصربية.

وفى مستهل جلسة المباحثات، رحّب رئيس الوزراء ﭼورو ماتسوت، رئيس وزراء جمهورية صربيا، والوفد المرافق له، فى زيارته الرسمية الأولى لمصر، والتى تعد أيضًا أول زيارة عمل خارجية له منذ توليه رئاسة الحكومة الصربية، وهو ما يعكس عُمق العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين.

وأشار الدكتور مصطفى مدبولى إلى أن القاهرة وبلجراد تربطهما علاقات تاريخية، حيث لعبا دورًا مُهمًا فى تأسيس وقيادة حركة عدم الانحياز.

وأشاد رئيس الوزراء بالنتائج المثمرة للزيارة التاريخية التى قام بها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، إلى صربيا فى يوليو 2022، وكذا زيارة الرئيس الصربى إلى القاهرة فى يوليو 2024، مؤكدًا أن الزيارتين أسهمتا فى تعزيز التعاون المشترك فى المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية.

وأكد رئيس الوزراء أهمية استمرار تبادل الزيارات رفيعة المستوى بين الجانبين على المستوى الوزارى بما يُسهم فى الحفاظ على الزخم الراهن فى العلاقات الثنائية، والتى كان آخرها زيارتى وزيرى السياحة والآثار، والعمل، إلى جمهورية صربيا نهاية شهر مايو الماضى، حيث قام وزير السياحة والآثار المصرى بمقابلة رئيس الوزراء الصربى لبحث سُبل تعزيز التعاون المشترك فى مجالى السياحة والآثار.

ورحّب الدكتور مصطفى مدبولى بقُرب دخول اتفاقية التجارة الحرة الموقعة بين البلدين فى يوليو 2024 حيز النفاذ، وهو الاتفاق الذى يُتوقع أن يُحدث نقلة نوعية فى حجم التبادل التجارى والتعاون الاقتصادى بين البلدين خلال السنوات المقبلة.

كما رحّب رئيس الوزراء بإعلان الجانب الصربى اعتزامه افتتاح أول مكتب تمثيلى لغرفة التجارة الصربية بمقر السفارة الصربية فى القاهرة.

وثمّن الدكتور مصطفى مدبولى عقد اجتماعات الدورة الـ 19 للجنة الاقتصادية المشتركة خلال النصف الثانى من عام 2025، كما رحّب بدورية انعقاد مجلس الأعمال المشترك بين البلدين، بحيث تكون أعمال المجلس جزءاً من نشاط متواصل لتعزيز التعاون بين دوائر الأعمال، جنباً إلى جنب مع جهود إنشاء مجالس الأعمال القطاعية.

وأكد رئيس الوزراء ضرورة الوصول إلى ترتيبات ثنائية تضمن تسهيل نفاذ الشركات المصرية والصربية إلى الأسواق فى البلدين، معربًا عن تطلعه إلى قيام الجانب الصربى بالاستعانة بالشركات المصرية فى تنفيذ مشروعات البنية التحتية فى صربيا، قائلا أن الشركات المصرية اكتسبت خبرات هائلة فى مجالات التشييد والبناء والبنية التحتية، من خلال عملها فى السوق المصرية أو من خلال استحواذها على الكثير من المشروعات فى الأسواق الأخرى.

ورحّب رئيس الوزراء باهتمام الجانب الصربى بزيادة التبادل التجارى للمنتجات الزراعية مع مصر، والترحيب بنتائج زيارة وفد وزارة الزراعة الصربية إلى القاهرة وأبرزها تشكيل لجنة/مجموعة عمل فنية من مسئولى البلدين لمُناقشة سبل زيادة التعاون فى مجال الزراعة.

كما أعرب عن تطلع الحكومة المصرية للعمل المُشترك لتحقيق الأمن الغذائى بشكل ثنائى من خلال زيادة التبادل التجارى فى المنتجات الزراعية وأبرزها استيراد القمح الصربى وزيت عباد الشمس والذرة.

كما أعرب الدكتور مصطفى مدبولى عن تطلعه لتعزيز التعاون مع الجانب الصربى فى مجال الطاقة المتجددة وتنويع مصادر الطاقة، وبشكل خاص فى مجال الغاز الطبيعى، وذلك فى ضوء ما شهدته سوق الطاقة المتجددة فى صربيا من نمو متزايد خلال السنوات الأخيرة، أخذا فى الاعتبار التطورات الهامة التى شهدتها منطقة شرق المتوسط فى مجال الغاز الطبيعى ووجود مصنعين لإسالة الغاز الطبيعى فى مصر، فضلاً عن بحث إمكانية الاعتماد على الغاز المصرى المُسال بعد أن انتهت الإنشاءات الجارية فى شبكة ربط الغاز الطبيعى بين صربيا وبلغاريا، والتى تربط صربيا بالغاز القادم من اليونان.

وخلال جلسة المباحثات، أشاد رئيس الوزراء بزيارة تمارا فوتشيتش، قرينة الرئيس الصربى، إلى مصر فى الفترة من 9 إلى 12 يوليو 2024، والتى تم خلالها افتتاح "أيام الثقافة الصربية فى مصر"، والتى شهدت تنظيم العديد من الفعاليات الثقافية التى جاءت فى إطار احتفال البلدين بالذكرى الـ115، لتدشين العلاقات الدبلوماسية بينهما.

كما ثمّن الدكتور مصطفى مدبولى الزيارة الرسمية التى قام بهاشريف فتحى، وزير السياحة والآثار، إلى جمهورية صربيا فى الفترة من 26 إلى 28 مايو 2025، وذلك لبحث سبل تعزيز التعاون بين الجانبين فى مجالى السياحة والآثار، مؤكدًا ترحيب مصر بالتجاوب مع المطالب الصربية التى تم عرضها خلال الزيارة، والمتمثلة فى تنظيم معرض مؤقت للآثار المصرية على هامش استضافة بلجراد للمعرض الدولى EXPO 2027.

وأعرب رئيس الوزراء عن تطلعه لزيادة أعداد السائحين الصربيين إلى مصر باعتبارها أحد أكبر الأسواق المصدّرة للسياحة، وكذا تشجيع السياحة المصرية إلى صربيا بالنظر إلى حجم السوق المصرية الكبيرة، مع الأخذ فى الاعتبار تسهيل إجراءات دخول السائحين من البلدين.

وفى سياق متصل، أعرب الدكتور مصطفى مدبولى عن تطلعه لاستئناف عمل الخطوط الجوية الصربية Air Serbia رحلات طيرانها المُباشر بين بلجراد والقاهرة، وتفعيل الطيران المباشر خلال الفترة المقبلة.

وأشاد رئيس الوزراء بالزيارة الرسمية محمد جبران، وزير العمل، إلى جمهورية صربيا فى الفترة من 29 إلى 31 مايو 2025، وذلك لبحث سبل تعزيز التعاون فى مجال العمل مع الجانب الصربى، مؤكدًا ترحيب الحكومة المصرية بإيفاد العمالة الوطنية المدربة للمساهمة فى دعم القطاعات التنموية والصناعية المختلفة فى صربيا، نظراً لما تمتلكه مصر من تنوع واسع وإمكانات بارزة فى توفير العمالة المؤهلة والمدربة وفقًا لأعلى المعايير الدولية.

كما أعرب عن تطلعه إلى وضع نظام لتسهيل إجراءات حصول المواطنين المصريين على تأشيرات الدخول إلى صربيا، بما فيها تأشيرات العمل وهو الأمر الذى سيُسهم فى زيادة حركة رجال الأعمال المصريين وتعزيز التعاون الاقتصادى، وكذا فتح مجال للسياحة المصرية الوافدة إلى صربيا.

وأعرب رئيس الوزراء عن تقديره لدعم صربيا ترشيح الدكتور خالد العنانى لمنصب مدير عام منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو).

وأشاد الدكتور مصطفى مدبولى بالمواقف الصربية التاريخية الداعمة للقضية الفلسطينية، وتصويت صربيا لصالح قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بالتوصية لحصول فلسطين على عضوية كاملة فى المنظمة الأممية.

كما تطرق رئيس الوزراء إلى الصراع الدائر حاليًا بين إسرائيل وإيران، معربًا عن تطلعه إلى سرعة توصل الطرفين إلى وقف إطلاق النيران لأن استمرار المشهد الحالى سيكون له عواقب خطيرة على المنطقة بأسرها.

بدوره، تقدّمﭼورو ماتسوت، رئيس وزراء جمهورية صربيا، بالشكر للدكتور مصطفى مدبولى على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، مشيرًا إلى أن هذه الزيارة بالنسبة له هى زيارة تاريخية، لاسيما أنها أول زيارة رسمية له إلى مصر.

وأكد "ماتسوت" أن القاهرة وبلجراد تربطهما علاقات وطيدة ممتددة منذ أكثر من 70 عامًا، منذ مشاركتهما معًا فى حركة عدم الانحياز.

وأشار إلى أنه على مدار الأعوام الماضية كان هناك حرص من جانب البلدين على توطيد العلاقات الثنائية على مختلف الأصعدة، ونحن مستمرون على نفس وتيرة العلاقات القوية لاسيما فى ظل الدعم الكبير المُقدم فى هذا الإطار من رئيسى البلدين.

وأشار "ماتسوت" إلى أن مثل هذه الزيارات تأتى فى إطار بحث إقامة المزيد من الشراكات بين البلدين، ونحن على استعداد لتعزيز التعاون مع مصر فى الكثير من المشروعات، لاسيما فى مجالات السياحة والتعليم والثقافة وإدارة الموارد المائية والزراعة والبنية التحتية، بما يُحقق مصلحة البلدين، كما أننا نرحب بالشركات المصرية للعمل فى مشروعات البنية التحتية فى صربيا.

وأضاف أن هناك الكثير من الشركات الصربية، العاملة فى قطاعات مختلفة، ترغب فى العمل فى مصر، وخلال المنتدى الاقتصادى الذى سيعقد اليوم سنناقش هذا بالتفصيل مع الجانب المصري.

وقال رئيس الوزراء الصربي: منفتحون على جميع الآراء الخاصة باستئناف الطيران المباشر بين القاهرة وبلجراد بل أيضًا بين بلجراد والإسكندرية نظرًا للأهمية التاريخية لهذه المدينة العريقة.

وتوجّهﭼورو ماتسوت بالشكر للسفير باسل صلاح السفير المصرى الحالى لدى صربيا، الذى كان له دور كبير فى تعزيز العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، كما كان له دور مهم فى إتمام هذه الزيارة، ومعربًا عن تطلعه لاستقبال السفير أحمد سلامة سليمان السفير المصرى الجديد لدى صربيا.

وخلال الجلسة، استعرضشريف فتحى فرص التعاون الممكنة مع الجانب الصربى، مشيرًا إلى لقائه الأخير فى بلجراد مع رئيس وزراء جمهورية صربيا الذى كان مثمرًا للغاية.

وأشار "فتحي" إلى أنه تم الاتفاق على تعزيز التعاون بين البلدين فى مجالات مختلفة مثل التدريب والترميم والعرض المتحفي.

وأضاف: خلال زيارتى إلى صربيا قابلت وكلاء السياحة الصربيين واتفقنا على ضرورة إعداد برامج سياحية للسوق الصربية وترويجها فى مصر، نظرا لأن مصر يمكنها إرسال المزيد من السائحين إلى صربيا.

وفى غضون ذلك، أكد وزير الزراعة واستصلاح الأراضى أنه توجد الكثير من مجالات التعاون مع الجانب الصربى فى مجال الزراعة مثل زيادة التبادل التجارى فى المنتجات الزراعية، وتعزيز التعاون فى مجال الأمن الغذائى لاسيما فى ظل ما يشهده العالم من تحديات جيوسياسية أثرت بصورة سلبية على سلاسل الإمداد العالمية، مشيرًا إلى أن هناك الكثير من الشركات المصرية الراغبة فى التعاون مع صربيا فى هذا الأمر.

ومن جانبه، أكد وزير العمل أنه هناك توافقا بين الجانبين المصرى والصربى على إيفاد المزيد من العمالة المصرية إلى صربيا خلال المرحلة المقبلة مع توفير مختلف البرامج التدريبية اللازمة لهذه العمالة، مشيرًا إلى أن المشروعات الكبرى التى نفذتها مصر على مدار الأعوام الماضية أصقلت مهارات العمالة المصرية بصورة كبيرة، وهو ما سيفيد السوق الصربية.

وخلال جلسة المباحثات، أعرب الوزراء الصربيون عن تطلعهم إلى استجلاب المزيد من العمالة المصرية إلى السوق الصربية للاستفادة منهم فى مختلف المشروعات، وفى هذا السياق أشاروا إلى أنه جار العمل على مسودة اتفاقية لتسهيل حصول المصريين على رُخص العمل فى السوق الصربية لتكون بذلك مصر هى أول دولة توقع اتفاقية من هذا النوع مع صربيا، مؤكدين أن هذه الاتفاقية ستسهم فى توفير المزيد من فرص العمل للمصريين فى السوق الصربية.

كما أعرب الوزراء الصربيون عن تطلعهم إلى تنويع سلة صادرات المنتجات الزراعية الصربية إلى مصر لاسيما القمح والذرة والزيت، فضلًا عن المواد الخام، كما رحبوا باستقبال الشركات المصرية للعمل فى مشروعات البنية التحتية فى صربيا على أن يتم ذلك وفق منافسة عادلة.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

انتبه: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مصر اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مصر اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا