غير مصنف

شمال سيناء.. كنوز أثرية وطبيعة ساحرة تنتظر عشاق السياحة الهادئة

تمتلك محافظة شمال سيناء ثروة سياحية فريدة تجمع بين عبق التاريخ وجمال الطبيعة، ما يجعلها وجهة واعدة للسياحة الثقافية والبيئية فى أن واحد. من قلعة العريش ذات الطابع العثمانى إلى محمية الزرانيق التى تُعد محطة رئيسية لهجرة الطيور عالميًا، تمتد خريطة المعالم لتشمل أسواقًا تراثية وشواطئ ساحرة وبحيرات طبيعية وكنوزًا أثرية لا تزال تكشف عن أسرارها.

 

ومت ابرز المعالم قلعة العريش وسوق الخميس، وتقع قلعة العريش فوق هضبة جنوب غرب المدينة، وقد بُنيت على أنقاض قلعة فرعونية قديمة، وأُعيد بناؤها فى عهد السلطان العثمانى سليمان القانونى عام 1560م. وتخضع القلعة حاليًا لأعمال تنقيب وكشف أثرى تمهيدًا لتحويلها إلى مزار سياحى، يروى تاريخ المدينة ودورها العسكرى والتجارى عبر العصور.

 

أما سوق الخميس، فهو الأقدم والأشهر فى مدينة العريش، ويُعد ملتقى تجاريًا أسبوعيًا يعكس تراث المجتمع السيناوى، إلى جانب البضائع اليومية، يتميز السوق بوجود منتجات بيئية حرفية مثل الأكلمة والأصواف والأثواب المطرزة. وتمتد ثقافة الأسواق الأسبوعية إلى مختلف مدن شمال سيناء، مثل سوق الأحد فى نخل وسوق الثلاثاء بالشيخ زويد وسوق الاثنين بقرية الجورة واسواق شعبية بالقري.

 

بدورها مدينة بئر العبد تزخر بمواقع طبيعية خلابة، على رأسها محمية الزرانيق التى تقع فى الجهة الشرقية من بحيرة البردويل، على بعد 25 كم من مدينة العريش. وتُعد هذه المحمية من أهم مفاتيح هجرة الطيور فى العالم، حيث تمر بها ملايين الطيور المهاجرة سنويًا قادمة من أوروبا وآسيا فى طريقها إلى أفريقيا، كما تستوطن بعض أنواعها فى المحمية بشكل دائم.

 

وبحيرة البردويل، التى تجاور المحمية، تُعد واحدة من أنقى البحيرات المالحة فى العالم، وتشتهر بإنتاج أنواع فاخرة من الأسماك، وتُعد مصدر رزق رئيسى للصيادين المحليين. كما تشتهر المدينة بعدد من الشواطئ الطبيعية مثل شاطئ الرواق، الواقع على ساحل بحيرة الرواق، ويمتاز بهدوئه وانعدام التيارات، وكذلك شاطئ رمانة بمحاذاة قرية بالوظة، ويُعرف بأصدافه البحرية الممتدة على طوله.

 

بينما شمال قرية بالوظة تقع مدينة الفرما الأثرية، وهى من أبرز مدن شمال سيناء التاريخية، وكانت تُعرف قديمًا باسم “بلوزيوم”، نسبة إلى فرع النيل البيلوزى الذى كان يمر منها، وصلت الفرما إلى ذروة مجدها فى العصرين اليونانى والرومانى، وكانت ميناءً تجاريًا وحربيًا هامًا، ونافست مدينة الإسكندرية فى مكانتها. أطلق عليها الفراعنة اسم “بر-آمن” أى مدينة آمون، وفى العصر القبطى سُميت “برما”، ومنه جاء اسمها العربى الحالي.

 

وقد كشفت الحفريات الأثرية فى الفرما عن آثار هامة مثل الكنيسة الشرقية، وحمام بلوزيوم، ومسرح رومانى، بالإضافة إلى أسوار القلعة الحصينة، ما يعزز قيمتها كوجهة سياحية ذات طابع أثرى فريد.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

انتبه: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مصر اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مصر اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا