وللإنصاف أيضاً.. لم ينج برنامج يومي في الداخل أو الخارج من تهمة الحشو، فاليوم قد يتابع الجمهور برنامجاً لأنه يطرح قضية مهمة.. وقد ينصرف عنه غداً لأنه وجد قضية أهم في برنامج آخر.
أما ما نراه على الشاشات في ظل هذا الزخم في كل المجالات.. ففيه حشو لا يبرره إلا العجز، إما عن المتابعة بسبب خوف من عقاب فرضناه على أنفسنا، أو البقاء في المنطقة الآمنة التي نضمن بها الاستمرار على الشاشة، وهذا خوف أيضاً لم يفرضه أحد علينا.
أنتج هذا الخوف إعلاماً بعضه هشاً، راح يلوك واقعة سيدات النادي الشهير فكان فارغاً مثلهن، وتوقف أمام طبيب الأسنان فبدا مريضاً ومسيئاً للمجتمع مثله، هو نفسه الإعلام الذي تقوده وسائل التواصل الاجتماعي إلى فساتين الفنانات شبه العاريات، وإلى مطربي مهرجانات بير السلم، حتى إذا انتهى من هذا وذاك راح يدافع عن الدولة بالشتائم والسباب، ليضع أصحاب القرار في حرج، ويتحول إلى هدف للآخرين.
على الإعلام أن ينزع رداء الخوف الذي صنعه لنفسه، وأن يتخلص من حشو لا مكان له في ظل زخم غير مسبوق، وأن يضع نصب عينيه مصلحة الوطن، ويعي هذا الكم من المتغيرات ليكون حائط صد لمن يسعى للنيل من الوطن، وإذا عجز الإعلام عن ذلك.. فعليه ألا يكون عبئاً على المجتمع، فالحشو قليله مقبول، وكثيره ممقوت.
[email protected]
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة بوابة فيتو ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من بوابة فيتو ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.