يضطر نجوم الفن لتصوير بعض أعمالهم الفنية خلال شهر رمضان وأثناء الصيام، وهناك عدد من روائع السينما تم تصويرها أو أجزاء منها فى نهار رمضان، وخلال التصوير تحدث الكثير من المواقف والطرائف بسبب متطلبات الصيام وما تفرضه طبيعة المشاهد التى يتم تصويرها.
وفى رمضان عام 1961 حكى المخرج هنرى بركات فى حوار نادر عن ذكرياته خلال تصوير بعض الأعمال فى رمضان، ومنها ما حدث أثناء تصوير فيلم «حسن نعيمة».
وقال بركات إنه كان يجرى تصوير بعض المشاهد الخارجية للفيلم فى إحدى قرى الفيوم، وكان أحد المشاهد يقتضى تصوير مائدة كبيرة يقيمها العمدة احتفالًا بزفاف ابنه وتم إعداد مائدة تكلفت 100 جنيه لتصوير المشهد، والاستعانة بعدد من الفلاحين ليقوموا بأدوار الكومبارس من المدعوين للمائدة.
ووقف المخرج الكبير يشرح لمجموعة الفلاحين المشهد، فصاح أحدهم: «لكن ده مش ممكن»، وسأله بركات: «إزاى»، فأجاب: «إحنا ناس صايمين ياعم ومش ممكن نفطر، فأسقط فى يد بركات لأن تكلفة المائدة سيذهب هباءً».
وأخيرًا اهتدى المخرج لحل وطلب من الفلاحين أن يتظاهر بعضهم بالأكل حتى يتم تصوير المشهد، وأثناء التصوير لاحظ أحدهم أن زميله أكل بالفعل وبلع الطعام، فصرخ فيه قائلا: «يا ابن الفرطوس أنت فطرت»، ونهض رافعًا حذاءه، وانضم إليه باقى زملائه ورفعوا أحذيتهم وانهالوا ضربًا على زميلهم الفاطر، وفى النهاية اضطر بركات لإلغاء المشهد وخسر المائة جنيه والفيلم الخام.
فيما تحدث المخرج نيازى مصطفى فى أحد الحوارات عن واقعة حدثت له خلال تصوير فيلم سواق نص الليل إنتاج عام 1958 بطولة فريد شوقى وهدى سلطان، وكان التصوير خلال شهر رمضان.
وقال المخرج الكبير إنه كان يستعد لتصوير مشهد معركة حامية خلال الأحداث، وكان يجرى تصوير مشهد فى الريف يقوم فيه الممثلون بأدوار العمدة والخفراء ورجال البوليس ضد إحدى العصابات بالفيلم.
وبدأت المعركة ولكنها اشتعلت بشكل كبير وذهل نيازى مصطفى حين رأى الدماء تسيل من رأس العمدة، حيث انهال رئيس العصابة بعصا غليظة على رأسه وفشلت صفارات المخرج فى إيقاف المعركة الحامية، حتى اضطر لاستدعاء البوليس الحقيقى ليفض هذا الاشتباك.
وحين جاء رجال البوليس الحقيقى ظنوا أن هناك عصابة حقيقية وحاولوا القبض على رئيسها، وبالفعل تم القبض على الممثل الذى قام بدور رئيس العصابة، لولا تدخل نيازى مصطفى، الذى شرح للضابط قصة الفيلم.
وحين سئل الممثل عن سبب ضربه لزميله بهذه الطريقة أجاب قائلا: «أصل أنا صايم وهو ضربنى الأول واتعصبت واندمجت وضربته».
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
