وعندما نقول إن الوضع في غاية الخطورة فلأن إسرائيل مصرة على عدم وقف الحرب أو حتى السماح بهدنة إنسانية، وهذا موقف تؤيدها فيه أمريكا بحسب تصريحات مسؤوليها عشية انعقاد جلسة مجلس الأمن مساء الاثنين كامتداد لدعمها اللا محدود لإسرائيل عسكرياً وسياسياً وإعلامياً، رغم الدمار الذي يزداد في غزة بشكل بشع، ورغم مناشدات منظمات الإغاثة الأممية، والمظاهرات الكثيفة في كثير من عواصم العالم الكبرى وفي أمريكا أيضاً لوقف البربرية الإسرائيلية المستمرة.
أمريكا ما زالت ترسل قواتها وأسلحتها لدعم إسرائيل، ولأول مرة منذ عام 1945، تتواجد أكثر من 50 سفينة حربية من 11 دولة في البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر بتحشيد أمريكي. الحجة الظاهرة هي منع أطراف أخرى من التدخل في الحرب والحد من توسعها، لكن هذه الأساطيل الضخمة المزودة بأحدث ما في الترسانة العسكرية الأمريكية والأوروبية هي أكثر مما تتطلبه إسرائيل لحمايتها وأكبر من ذريعة منع اتساع رقعة الحرب. ثمة ما هو أخطر يُعد له من التحالف الأمريكي الأوروبي الذي أكد بتصرفاته منذ اندلاع الحرب أنه يريد استمرارها، وأنه هو من يريد إشعال المنطقة ليبدأ في تنفيذ مخطط جديد تجاهها.
إنها لحظة تأريخية مفصلية شديدة الخطورة في تأريخ المنطقة العربية، تحتاج بالضرورة إلى موقف موحد وقوي وحاسم، وبذل كل ما هو ممكن من أجل إجهاض مخطط جهنمي يستهدفها.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.