فقد أعلنت شركتا سانوفي الفرنسية وغلاكسوسميثكلاين البريطانية الدوائيتان العملاقتان، أمس، أنهما قررتا استئناف تجاربهما السريرية على لقاح ابتكرتاه لمنع الإصابة بكوفيد-19. وكانت تلك التجارب عُلّقت لمشكلات تتعلق بالدراسات الخاصة باللقاح الخريف الماضي. فقد قامت الشركة الفرنسية بتصحيح الصيغة الطبية لجرعة اللقاح، التي أدى الخطأ في تركيبها الى إظهار نتائج ضعيفة للقاح في التجارب السابقة، حتى أن الجرعة السابقة لم تحدث أثراً مناعياً يذكر لدى المتطوعين من سن 50 عاماً وما يزيد عليها. وأعلنت الشركتان أن التجارب السريرية الجديدة ستُجرى على 720 متطوعاً في الولايات المتحدة، وهندوراس، وبنما. وإذا حققت النجاح المنشود، فستبدأ تجارب المرحلة السريرية الثالثة خلال الربع الثاني من 2021، على أن يصبح اللقاح الجديد متاحاً بحلول نهاية السنة الحالية. وستقوم التجربة الجديدة باختبار مفعول وسلامة ثلاثة عيارات من الجرعات، باعتبار أن هذا اللقاح سيعطى على نظام الجرعتين.
وعلى صعيد ثانٍ؛ أعلنت شركة أسترازينيكا البريطانية؛ التي تقوم بتصنيع اللقاح الذي ابتكره علماء جامعة أكسفورد، أن «كوكتيلاً» من الأجسام المضادة توصل اليه علماؤها أثبت نجاعة في مواجهة سلالات فايروس كورونا الجديد. واعتبرت ذلك فتحاً كبيراً للأشخاص الذين لا يمكن تطعيمهم باللقاحات لأسباب طبية، كالمصابين بالحساسية من مكونات اللقاحات. وقال رئيس شعبة علوم الجراثيم التابعة للشركة مارك إيسر إن الكوكتيل المذكور أثبت نجاعة في التصدي للسلالتين البريطانية والجنوب أفريقية في اختبارات مخبرية مكثفة. وأوضح أن الأشخاص المصابين بالسرطان لا يستجيبون بشكل جيد للقاحات، ولذلك فإنهم بحاجة الى أجسام مضادة يمكن أن تقوم بتحييد الفايروس. وكانت أسترازينيكا استهدفت في البداية المسنين، الذين لا يستجيبون عادة للقاحات. غير أنه أبدى نجاعة غير متوقعة لدى المسنين، ما حمل الشركة على استهداف الفئات المعرضة للخطورة المرتفعة، كمرضى السرطان والحساسية. ويتوقع -طبقاً لإيسر- إن يصبح هذا العلاج بالأجسام المضادة متاحاً بحلول الصيف القادم. وفي تطور ذي صلة؛ أعلنت شركة أدابتف بيوتكنولوجيز الأمريكية، أمس الأول، أنها أطلقت اختباراً يستخدم الأجهزة القابلة للتعلم التي تقوم شركة ميكروسوفت بصناعتها، بغرض الكشف عن أية إصابة سابقة بكوفيد-19. ويهدف هذا الفحص لسد الثغرات الحيوية الناجمة عن أداء أجهزة فحص الأجسام المضادة المتاحة حالياً.
هل يستعيد متعافو كوفيد الذوق والشم؟
بدأ العلماء بمستشفى بمدينة نيس (جنوبي فرنسا) تجارب لدراسة ومعالجة اختفاء حاستي الشم والذوق لدى المصابين الذين تعافوا من كوفيد-19. ويعاني هؤلاء المتعافون من التأثيرات السيئة لافتقاد الشم والذوق، حتى أن بعضهم انخفضت أوزانهم، ويقول الأطباء إنهم لا يعرفون كثيراً عن أسباب هذه المشكلة وكيفية معالجتها. وبالنسبة لآخرين تصيبهم هذه الحالة بعد الإصابة مباشرة، لكنهم يستعيدون هاتين الحاستين سريعاً بعد تعافيهم.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.