عاجل|"فودافون" تتورط فى قضية "هوج بول "

وجه عدد من المواطنين الذين تعرضوا للنصب من منصة هوج بول الاتهامات لشركة فودافون مصر، حول تواطؤها في النصب عليهم من خلال استخدام  المنصة خدمات فودافون كاش لاستلام اموال عليها وتحويل الأرباح لهم من خلالها، ما أعطاهم اريحية بأن  منصة هوج بول معترف بها لدى الحكومة المصرية وتتمتع بمصداقية عالية وهو عكس الواقع.

وكشف عدد من المواطنين المصريين، أنهم تعرضوا للنصب من خلال منصة هوج بول وهي إحدى المنصات الالكترونية التي  تستثمر في التعدين على العملات الرقمية مثل "البيتكوين"، مقابل الحصول على أرباح  على حسب قيمة الأموال التي يستثمرونها.

وشجع العائد المغري الذي تقدمه تلك المنصات ويصل إلى أكثر من 100% من قيمة الأموال المستثمرة المواطنين على التسجيل على المنصة، وتحويل الأموال لها  إلا أنها بعد جمع حصيلة مالية قوية اغلق  القائمون على التطبيق المنصة، وتحصلوا على أموال المواطنين  ولم يحاولوا لهم أي أرباح.

وحتى الآن لم تذكر  حجم الأموال التى حصل عليها أعضاء تطبيق هوج بول، وهل من الممكن ان يتم استعادتها للمواطنين ضحية النصب عليهم أم تم تهريبها للخارج.

وروي عدد من المواطنين مع الإعلامي عمرو أديب عبر برنامج الحكاية، كيف نجحت منصة “ هوج بول ” في استخدام كافة الحيل للنصب عليهم، حيث أوهمته أنها شركة معترف بها لدى الحكومة المصرية لاطلاعهم على بيان يوضح السجل التجاري للشركة وأنها حصلت على كاف التصريحات اللازمة لعملها، على الرغم من أن البنك المركزي وهيئة الرقابة المالية صدور عة تحذيرات أكثر من مرة من أن القوانين المصرية تجرم التعامل في شراء وبيع البيتكوين، بالاضافة إلى أنها تتمتع بسمعة عالمية حيث لها مقر بالولايات المتحدة الأمريكية. 

تحويلات منصة هوج بول  تحت أعين “ فودافون مصر”:

وأكد " المواطنين" ضحية النصبة من منصة هوج بول، أن ما حمسهم ايضا على الاستثمار بالمنصة،  أن التحويلات الأموال كانت تتم تحت أعين  واشراف شركة فودافون مصر وذلك باستخدام خدمة فودافون كاش، وهو ما أعطاهم الأمان وشجعهم على الاستثمار بتلك المنصة بحيث لا يمكن أن يتم تلقي أموال عبر فودافون كاش إلا بعد اطلاع شركة فوادفون على تصريح عمل الشركة في مصر.

وأشار المواطنين، إلى ان العوائد الاستثمارية على تلك المنصة كانت مغيرة وكانوا يحصلون عليها عن طريق فودافون كاش،  مشيرا إلى أن المنصة توقفت عن تحويل الأموال لهم مساء يوم الأحد مع اعتزامها الاطلاق عملة خاصة بها وبدء التعدين عليها وأغلقت نهائيا صباح يوم الاثنين.

فيما" نقل" أديب رد فودافون على ادعاءات المواطنين حول تورطها  في النصب عليهم من خلال منصة هوج بول “ بأنها ليس لها علاقه بهذا الامر”.

ولم  توضح فودافون في تعليقها على هذه القضية، حول كيفية السماح لتلك المنصات بتلقي أموال عبر خدمة فودافون كاش، بالرغم من أن قوانين البنك المركزي وهيئة الرقابة المالية تمنع ذلك، وما مصير أموال تلك المواطنين وما هي الجهات التي تم تحويلها لها.

الرقابة المالية تحذر من تداول العملات المشفرة:

  الهيئة العامة للرقابة المالية تحذيرها للمواطنين من تدوال العملات المشفرة والفوركس، وعدم الانسياق وراء دعوات من قبل بعض الأفراد والجهات عبر صفحات ومنصات إلكترونية للاستثمار في أدوات ومنتجات مالية بالمخالفة للقانون المصري، وتعرض المتعاملين فيها لمخاطر جسيمة، وتضعهم تحت طائلة المسائلة القانونية.

وأكدت الهيئة العامة للرقابة المالية، في بيان صحفي صادر، اليوم، أن التحذير يأتي في إطار اضطلاعها بمباشرة دورها بشأن الإشراف والرقابة على الأسواق والأدوات المالية غير المصرفية.

ومن ضمن الأدوات التي تلاحظ للهيئة مؤخرًا الترويج لها من خلال عدة منصات إلكترونية دعوة المواطنين للاستثمار وتلقي أموال بغرض استثمارها، وهو ما دفع الهيئة العامة للرقابة المالية بإطلاق تحذيرًا للمواطنين بشأن مخاطر المشاركة في دعوات بعض الجهات غير المرخص لها بتلقي أموال بغرض الاستثمار، لما لذلك من أضرار بالغة جراء حالات نصب أو احتيال قد يتعرضوا لها دون وجود جهة رقابية تحمي وتضمن حقوقهم.

وتلاحظ للهيئة مؤخرًا قيام العديد من المواقع الإلكترونية ومنصات التواصل الإلكتروني بالترويج وتوجيه دعوات للجمهور للاستثمار في مشروعات نظير عائد مقابل ذلك، دون الحصول على ترخيص بممارسة هذا النشاط، وبالمخالفة للقانون رقم 146 لسنة 1988 الصادر بشأن الشركات العاملة في مجال تلقى الأموال لاستثمارها، وعلى وجه الخصوص المادة الأولى والتي تنص على أنه «لا يجوز لغير الشركات المساهمة التي تطرح أسهمها للاكتتاب العام والمقيدة في السجل المعد لذلك بالهيئة أن تتلقى أموالا من الجمهور بأية عملة وبأية وسيلة وتحت أي مسمى لتوظيفها أو استثمارها أو المشاركة بها سواء أكان هذا الغرض صريحا أو مستترا، كما يحظر على غير هذه الشركات توجيه دعوة للجمهور بأية وسيلة مباشرة أو غير مباشرة للاكتتاب العام أو لجمع هذه الأموال لتوظيفها أو استثمارها أو المشاركة بها».

وتهيب الهيئة، بكافة المتعاملين داخل السوق المصري بضرورة توخي الحذر الشديد وعدم الانجراف وراء هذه الدعوات أملًا في ربح سريع، وتؤكد أن من يقوم بالإعلان والترويج