وكان الأطباء المعالجون لـ"أوين" قد اعتقدوا في البداية أن لسانه متورمًا قليلًا، لكن الفحوصات اللاحقة كشفت أن اللسان كان يسد مجرى الهواء، وأنه أكبر بمعدل 4 مرات من الفم، ونتيجة لذلك فإنه كان يتوقف عن التنفس أثناء نومه ويصاب باختناق حاد لدرجة أنه كان يتقيأ؛ لكن للأسف، فإن هذه الجراحة لم توفر علاجًا دائمًا لحالته، إذ أن لسانه مازال مستمرًا في النمو حتى يومنا الحالي، ومن ثم فإن الأطباء يحاولون التوصل إلى طريقة من شأنها إبطاء نمو اللسان، ومازال أمامه رحلة علاج لإصلاح مشاكل الفك التي تسببها حالته.
وعلى الرغم من أن "أوين لم يعد معرضًا لخطر مباشر بسبب لسانه، إلا أن فريق الأطباء المعالجين له مازالوا يسعون للتوصل إلى علاج دائم، وقررت والدته مشاركة قصته أملًا في مساعدة آباء وأمهات آخرين يعاني أطفالهم من الحالة ذاتها.
وصرحت "تيريزا توماس" ذات الـ30 عامًا، لوسائل إعلام، بأنه لم يسبق لها السماع بـ"متلازمة بيكويث فيدمان" حتى تشخيص إصابة نجلها بها عقب ولادته بأسبوعين، موضحة أنه قد تم اكتشاف هذه الحالة خلال فترة الستينيات.
يذكر أن "أوين توماس" وُلد في الـ7 من فبراير لعام 2018، عبر جراحة قيصرية وذلك لأن وزن نجلها كان كبيرًا للغاية لدرجة أن الأطباء واجهوا صعوبة في السيطرة على نزيف الأم، وكان لسانه "متضخمًا" عند الولادة، لكن الأطباء أرجعوا ذلك للوهلة الأولى إلى أنه كان متورمًا فحسب، قبل أن يتم تشخيص حالته، واضطر والداه لاستخدام جهاز لمراقبة نبضات قلبه ومستويات الأكسجين لديه في كافة الأوقات، وفي أعقاب ذلك اتخذ الأطباء قرار إخضاعه للجراحة.
وأمضى الطفل 10 أيام في المستشفى بعد الجراحة الأولى، وأشارت والدته إلى أن لسانه كان دائمًا بارزًا من فمه قبل الجراحة، مضيفة أنه مهدد بخطر الإصابة بمرض السرطان نتيجة لحالته، ولذلك فإنه يخضع لفحوصات دورية كل 3 أشهر.
ومن المقرر أن تلتقي العائلة بجراح تجميل في الصيف المقبل لمناقشة الخطة العلاجية الأفضل لحالته، وهو في الوقت الحالي يتلقى علاجًا لدى معالج نطق، ويشهد وضعه تحسنًا.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صدى البلد ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صدى البلد ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.