أمريكا تتهم هاكرز إيرانيين بتهديدهما مواطنيها خلال انتخابات الرئاسة 2020‏

وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2020، أرسل كل من سيد كاظمي وسجاد كاشيان رسائل بريد إلكتروني للناخبين الديمقراطيين في ولاية فلوريدا، والتي هددوهم فيها بإيذاءهم جسديا إذا لم يصوتوا للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بحسب بيان رسمي من وزارة العدل الأمريكية.

وتابع البيان أنه عندما وقع الحادث لأول مرة، عقد مدير المخابرات الوطنية الأمريكية مؤتمرا صحفيا لتحذير الناخبين من رسائل البريد الإلكتروني.

كما يُزعم أن سيد كاظمي وسجاد كاشيان حاولا اختراق 11 موقعا إلكترونيا لتسجيل الناخبين ومعلوماتهم، كما تزعم وزارة العدل الأمريكية أنهما نجحا في تنزيل معلومات أكثر من 100000 ناخب في ولاية فلوريدا، بل ربما قاموا أيضا بحملة تضليل عبر موقع "فيسبوك"، وزعموا من خلالها أنهم متطوعين مع  جماعة "براود بويز" المتطرفة، وروجوا أن لديهم أدلة على أن الحزب الديمقراطي الأمريكية يخطط لاستغلال نقاط الضعف الأمنية في أنظمة الانتخابات لتحرير بطاقات الاقتراع عبر البريد.

وأضاف بيان وزارة العدل الأمريكية أن جهود سيد كاظمي وسجاد كاشيان توجت للتأثير في الانتخابات الرئاسية الأمريكية في 4 نوفمبر/ تشرين الثاني، عندما حاولوا اختراق شبكة شركة إعلامية أمريكية، لكنهم لم ينجحوا لأن مكتب التحقيقات الفيدرالي حذر الشركة في الوقت المناسب.

وقال مساعد المدعي العام، ماثيو جي. أولسن في بيان له أن "مزاعم الهاكرز الإيرانيين توضح كيفية عمل حملات التضليل الأجنبية وتسعى للتأثير على الرأي العام الأمريكي".

وصرح مسؤولون أمريكيون لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أنهم يعتقدون أن الهاكرز الإيرانيين موجودين حاليا في إيران، مما يشير إلى أنهما قد لا يواجهان السلطات في أي وقت قريب، كما أن وزارة العدل لم تربط أفعالهم بشكل مباشر بالحكومة الإيرانية.