وفور عودته من المملكة المتحدة، اجتمع رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي برئيس الجمهورية ميشال عون في قصر بعبدا، وأعلن ميقاتي بعد اللقاء أنه اتفق مع عون على خارطة طريق لحلّ الأزمة الدبلوماسية مع دول الخليج.
وعاد وأوضح في كلمة له من السراي الحكومي، بنود خارطة الطريق، ومن أبرزها أن يكون مجلس الوزراء المكان الطبيعي لمعالجة القضايا التي تهم الحكومة، فضلاً عن ضرورة تقيد كافة الوزراء بمضمون البيان الوزاري. كما كرر ميقاتي دعوته لوزير الإعلام لاتخاذ الموقف المناسب بما تفتضيه المصلحة العليا للبلاد.لكن سرعان ما رد قرداحي على دعوة رئيس الحكومة، بالتشديد على أنه ما زال عند موقفه ولن يستقيل من منصبه.
وإزاء هذه التجاذبات على الساحة السياسية، بات يتخوف متابعون على مصير الحكومة الحالية، وسط تساؤلات حول مدى قدرتها على الصمود بوجه التحديات.
بهذا السياق، قال الكاتب والمحلل السياسي جوني منير، لوكالة "سبوتنيك"، إن "الرد أتى من كتلة "الوفاء للمقاومة" وهم غير موافقين على برنامج رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، وهذا يعني أنه لن يستقيل ولا اجتماع قريب للحكومة لأنه من الواضح أن الثنائي الشيعي لن يحضر الجلسات خصوصاً أن النقطة الأبرز بحال التسوية ضم ملف تحقيقات انفجار مرفأ بيروت".
وأوضح أنه "في المرحلة الحالية الحكومة لن تستقيل ولديها برنامج تحدث عنه ميقاتي، صندوق النقد والانتخابات النيابية، ولكن ربما أشار بمكان ما أن لا تراهنوا على التطورات الإقليمية لأنها لم تنتهي بعد ومن الممكن أن تستمر ومن الممكن أن تكون هذه النقطة الأساس"، لافتا إلى أنه "ربما علينا انتظار تطورات على مستوى الساحة الإقليمية التي تنعكس على لبنان، لأن 80% من الصراع الموجود حول الحكومة خلفيته إقليمية".
ورداً على سؤال حول تحول لبنان إلى ساحة للصراع الإيراني السعودي، قال منير: "مع الأسف نعم، الصراع الذي هو الوضع الخاص في اليمن انعكس، وهو شد الحبال الأساسي الموجود مع "حزب الله" وهذا أدى إلى كل هذه الأحداث، ومن الواضح أن المناخ الدولي الذي أتى به الرئيس ميقاتي ليس بحاجة إلى تفسير، كلام اليوم الذي قاله كان مكتوباً ويعكس اجتماعاته التي قام بها في الخارج وعلى ما يبدو أن رئيس الجمهورية متوافق معه على هذه المواضيع".
وحذر منير من أن سعر صرف الدولار ليس لديه سقف، مشيراً إلى أن "مواقف اليوم في السياسة مقفلة، الرئيس ميقاتي يقول إنه لن يستطيع أن يبقى فترة طويلة على هذه الحالة من المراوحة عندها من الممكن أن يقدم استقالته إلا أن هذا الأمر حالياً غير مطروح".
وأعلن أن "الأمريكي أبلغ اللبنانيين أنه تواصل مع السعودية وأجرى الضغوط اللازمة وأخذ منهم وعدا بعدم الذهاب أكثر لبرنامج التصعيد، ولكن السعودي طالب في المقابل بخطوة إيجابية في الداخل اللبناني والمقصود فيها استقالة الوزير قرداحي، ولكن حالياً لا يوجد استقالات، لا نعلم ما الذي من الممكن أن يحدث بعد أيام ولكن الجو اليوم واضح وقال قرداحي لن أقدم استقالتي".
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة SputnikNews ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من SputnikNews ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
