أكد السفير الألمانى بالقاهرة، يورجن شولتس، على متانة وقوة العلاقات المصرية الألمانية، مشيرًا إلى أن هذه العلاقات شهدت خلال السنوات الأخيرة تطورًا ملحوظًا، وهى الآن تمر بمرحلة تعزيز غير مسبوقة على مختلف الأصعدة، لاسيما فى المجالات السياسية والاقتصادية والتعليمية والثقافية.
وأوضح شولتس، خلال مؤتمر صحفي عقد ظهر اليوم، أن الحوار السياسي بين البلدين يتسم بالتعاون البناء، والمصالح الاستراتيجية المتبادلة، والتواصل القائم على الثقة والاحترام المتبادل، مشيرًا إلى سلسلة الزيارات رفيعة المستوى التي جرت خلال الفترة الماضية، ومنها زيارة الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير إلى القاهرة، وزيارة رئيس ولاية بافاريا الألمانية في أكتوبر الماضي، بالإضافة إلى اللقاء المثمر الذي جمع أمس السفير المصري لدى ألمانيا، السفير بدر عبد العاطي، مع وزير الخارجية الألماني، والذي تناول ملفات التعاون المشترك والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وفيما يتعلق بالعلاقات الاقتصادية، أكد شولتس أن ألمانيا تعد خامس أكبر شريك اقتصادي لمصر، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال العام الماضي 5.5 مليار يورو، مشيرًا إلى أن هذا الرقم يعكس قوة الشراكة الاقتصادية بين الجانبين.
وأضاف أن هناك العديد من الشركات الألمانية التي تلعب دورًا محوريًا في دعم مشروعات البنية التحتية والطاقة في مصر، وفي مقدمتها شركة سيمنز التي نفذت مشروعًا ضخمًا لإنشاء ثلاث محطات كهرباء تعمل بالغاز الطبيعي، وهو المشروع الذي ساهم في تعزيز قدرات مصر الإنتاجية من الطاقة. كما تعمل الشركة حاليًا على تنفيذ مشروع القطار الكهربائي السريع الذي سيربط شمال مصر بجنوبها وشرقها بغربها، مما يمثل نقلة نوعية في قطاع النقل الحديث.
وأشار السفير إلى أن التعاون التنموي بين مصر وألمانيا يشهد توسعًا كبيرًا، لاسيما في مجالات الطاقة الجديدة والمتجددة، ومعالجة المياه وإعادة استخدامها، بالإضافة إلى تطوير التعليم الفني والتدريب المهني، بما يواكب احتياجات سوق العمل ويخدم جهود التنمية في مصر. كما أكد أن حجم المساهمة الألمانية في هذه المشروعات يتجاوز مليار يورو، مما يعكس التزام ألمانيا بدعم مسيرة التنمية المصرية.
وفيما يخص السياحة، لفت شولتس إلى أن مصر تعد وجهة مفضلة للسياح الألمان، مشيرًا إلى أن 1.5 مليون سائح ألماني زاروا مصر خلال العام الماضي، ما يدل على عمق العلاقات بين الشعبين والتطور الكبير في قطاع السياحة المصرية.
وأوضح أن البلدين يسعيان إلى تعزيز التعاون في ملف الهجرة الشرعية، وخاصة في مجال استقدام العمالة المصرية الماهرة للعمل في السوق الألمانية، بما يعود بالنفع على كلا الطرفين، مؤكدًا أن هذا التعاون يفتح آفاقًا جديدة لتبادل الخبرات وتوسيع فرص العمل للشباب المصري.
وفي السياق الثقافي والتعليمي، قال شولتس إن التعاون بين مصر وألمانيا يتميز بالاتساع والتنوع والعمق، حيث تم الاحتفال خلال الأعوام الماضية بمرور 120 عامًا على إنشاء المدرسة الألمانية الإنجيلية في القاهرة، وكذلك مرور 100 عام على تأسيس مدرسة راهبات القديس شارل بورومي، كما أشاد بالدور المتزايد الذي تلعبه الجامعة الألمانية في مصر، والتي على الرغم من حداثة عهدها، إلا أن عدد طلابها تجاوز 18 ألف طالب وطالبة، ما يعكس الثقة في جودة التعليم الألماني في مصر.
وأعلن شولتس أن هناك مشروعًا طموحًا لإنشاء 100 مدرسة ألمانية في مصر، تم توقيع اتفاقية بشأنه خلال زيارة الرئيس الألماني لمصر في سبتمبر الماضي، مؤكدًا أن النموذج التجريبي لهذه المدارس قد بدأ بالفعل على أرض الواقع، ولفت إلى أن هذا المشروع يأتي في إطار اتفاق علمي وتعليمي مشترك بين البلدين، يعكس حرص الجانبين على الاستثمار في التعليم كأحد محاور التنمية المستدامة.
و أكد السفير الألماني أن بلاده تنظر إلى المستقبل بتفاؤل كبير فيما يخص علاقاتها مع مصر، وتسعى إلى توسيع مجالات التعاون وتكثيف الشراكات بما يخدم مصالح الشعبين ويعزز الاستقرار والتنمية في المنطقة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
انتبه: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مصر اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مصر اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.