غير مصنف

قمة بغداد.. وحدة عربية تدعم القضية الفلسطينية و"تهدم مخطط التهجير"

توحدت العواصم العربية على نداء ثابت يتجاوز كل الخلافات والحدود هو "فلسطين أولًا"، ففي بغداد، صدحت الكلمات في وجه التهجير، والاستيطان، والتغريب القسري لشعب يُذبَح يوميًا على عتبات الصمت الدولي، وبين أصداء الكلمات الرسمية، تحدثت الباحثة السياسية العراقية نوال الموسوي، عن العمق الحقيقي للموقف العربي.

احتضنت العاصمة العراقية بغداد، السبت، أعمال القمة العربية الرابعة والثلاثين، بحضور لافت لعدد من القادة والزعماء العرب، إلى جانب الأمناء العامين للأمم المتحدة، وجامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، ومجلس التعاون الخليجي، وتسلّم العراق رئاسة القمة من البحرين، وسط أجواء مشحونة بالتوترات الإقليمية، وعلى رأسها الحرب في قطاع غزة، إذ تأتي القمة بعد نحو شهرين من أخرى طارئة استضافتها القاهرة، وضعت خطة لإعادة إعمار غزة دون تهجير سكانها.

ورأت الباحثة السياسية العراقية نوال الموسوي أن القمة العربية في بغداد عكست موقفًا عربيًا واضحًا وثابتًا، خصوصًا من مصر، التي قدّمت خارطة طريق متكاملة لإعادة إعمار غزة ومنع تهجير سكانها، بعيدًا عن أي تدخلات خارجية، في رفض صريح "للأفكار المتطرفة التي أعلنها ترامب".

"الموسوي" أكدت أن الدول العربية، من خلال هذه القمة "لا تطرح فقط حلولًا سياسية، بل تعمل على حل الإشكالية الجوهرية بإعادة الشرعية الفلسطينية إلى غزة، في إطار منظومة الدولة".

وأضافت أن "نجاح الدبلوماسية العربية في الحيلولة دون فتح ساحات لتهجير الفلسطينيين، وخاصة إلى مصر، يعد مؤشرًا إيجابيًا على أن هناك خطة عربية واقعية بدأت تتشكل".

موقف عربي ثابت

واعتبرت الباحثة العراقية أن القمة جددت موقف العرب الثابت والمعلن، وتحديدًا مصر، لوضع خارطة طريق تهدف إلى منع تهجير الشعب الفلسطيني، وإعادة إعمار قطاع غزة، دون السماح بأي تدخلات خارجية، وكذلك رفض الدول العربية للأفكار المتطرفة التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وأضافت " أن الموقف المتبنّى والمعلن في قمة بغداد، يعكس وحدة الموقف من قبل جميع القوى العربية، بما في ذلك الدول التي لعبت دورًا كبيرًا في التصدي لخطة ترامب الرامية إلى التهجير.

أوضحت أن هذا الموقف يحمل دلالات واضحة لتأكيد العرب مركزية القضية الفلسطينية، واعتبارها أولوية قصوى، بالرغم من انشغال كل دولة بقضاياها الخاصة، مشيرة إلى أن القضية الفلسطينية تُعدّ منطلقًا أساسيًا لكل دعائم الاستقرار في المنطقة.

وأكدت أن هذا الموقف ينبع من عمق القضية الفلسطينية، وتشعباتها، وامتدادها الزمني الطويل جدًا.

وفيما يتعلّق بمسألة إعادة إعمار قطاع غزة، أكدت "الموسوي" أن الدول العربية تسهم في هذه العملية من خلال خطة لا تقتصر على الحل السياسي فقط، بل تهدف أيضًا إلى معالجة الإشكاليات العميقة من جذورها، من خلال العودة إلى الشرعية الفلسطينية المتمثلة في القوى الوطنية، وذلك ضمن منظومة الدولة الفلسطينية.

صندوق لإعادة الإعمار

وأعلن الأمين العام المساعد للجامعة العربية، حسام زكي، خلال مؤتمر صحفي عُقد عشية القمة، أن العراق قدّم مقترحًا بإنشاء "صندوق عربي لدعم التعافي وإعادة الإعمار" في الدول الخارجة من النزاعات، وقد حظي المقترح بتوافق عربي واسع.

وأكد "زكي" أن العراق سيبدأ بالفعل بضخ مبالغ مالية في هذا الصندوق، وأضاف أن "قوة العراق هي قوة للعرب"، مشيدًا بعودة بغداد إلى الصف العربي، ومبادراتها السياسية والاقتصادية الطموحة.

أفادت مسودة البيان الختامي الصادرة عن القمة بدعوة صريحة إلى وقف "فوري" للحرب في غزة، ووقف "الاعتداءات الإسرائيلية على سيادة لبنان وسوريا".

كما تقدّم العراق بمبادرة سياسية تهدف إلى "معالجة الخلافات بين الدول العربية" من خلال تحرك منظم وهادئ عند بروز قضايا خلافية.

العقبة الرئيسية في إسرائيل

واختتمت "الموسوي" تقييمها للمشهد بالقول إن "العقبة الرئيسية تظل إسرائيل"، لكنها أشارت إلى أن الدول العربية والخليجية نجحت في استمالة بعض جوانب الموقف الأمريكي، وذلك "رغم الضغط الإسرائيلي الهائل، وخطط نتنياهو التوسعية الفاشلة، التي تفتقر إلى أي رؤية استراتيجية لليوم التالي".

وشدّدت على أن "القوة العربية قدّمت آراء منطقية وخططًا قابلة للتنفيذ، ما يجعل من الممكن أن يصبح الموقف الأمريكي أكثر انسجامًا مع الرؤية العربية، وبالتالي، المساهمة بفعالية في إعادة إعمار غزة دون إفراغها من سكانها".

 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الحكاية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الحكاية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

انتبه: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مصر اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مصر اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا