غير مصنف

"ليست هدية شخصية".. رئيس وزراء قطر يدافع عن هدية "الطائرة القصر" الممنوحة لترامب

مع تصاعد الانتقادات في الداخل الأمريكي حول الطائرة المُهداة من قطر إلى الرئيس دونالد ترامب، دافع رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، عن منح قائد البيت الأبيض طائرة من طراز بوينج 747-8، اشتهرت باسم "الطائرة القصر"، مؤكدًا أنها ليست هدية شخصية بل مجرد "معاملة بين حكومتين".

"معاملة حكومية بسيطة"

وقال "آل ثاني"، في مقابلة مع شبكة "سي إن إن": "هذه معاملة حكومية بسيطة جدًا"، مضيفًا أن الأمر "لا يزال قيد المراجعة القانونية".

وشدد رئيس الوزراء القطري على أن العملية "لا علاقة لها بالأفراد، سواء من الجانب الأمريكي أو القطري"، وأنها تتم بين "وزارة الدفاع القطرية ونظيرتها الأمريكية".

وردًا على الاتهامات بمحاولة شراء النفوذ، تساءل رئيس الوزراء القطري: "لماذا نشتري نفوذًا في الولايات المتحدة؟ إذا نظرتم فقط إلى السنوات العشر الماضية من العلاقات الأمريكية القطرية، كانت قطر دائمًا موجودة للولايات المتحدة عندما تحتاجها، سواء في الحرب ضد الإرهاب، أو في إجلاء الأفغان، أو في الإفراج عن الرهائن من مختلف الدول حول العالم".

وأكد أنه "بالطبع" سيتم سحب العرض إذا اعتُبر غير قانوني، مضيفًا: "لن نفعل أي شيء غير قانوني.. إذا كان هناك شيء غير قانوني هنا، لكانت هناك طرق عديدة لإخفاء هذا النوع من المعاملات بحيث لا تكون مرئية للجمهور.. هذا تبادل واضح جدًا يحدث بين حكومتين.. لا أرى أي جدل".

حصان طروادة حديث

ونقلت "سي إن إن" عن السيناتور الجمهوري مايك راوندز، عضو لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ، تعبيره عن مخاوفه الأمنية بشأن قبول الطائرة القطرية، مشبهًا إياها بنسخة حديثة من "حصان طروادة"، كما أعرب عضو جمهوري آخر في اللجنة، هو السناتور جون كورنين، عن مخاوف مماثلة بشأن قبول ترامب الطائرة.

وتعرضت عملية نقل الطائرة المحتملة، لانتقادات واسعة من الديمقراطيين والجمهوريين على حد سواء، وأشار بعض مؤيدي ترامب أنفسهم إلى أن الأمر يبدو وكأنه محاولة من قطر للتأثير وكسب النفوذ، بحسب ما أوردته شبكة سي إن إن.

هدية مجانية

من جهته، دافع ترامب عن خطته لقبول الطائرة، ووصفها في منشور الأحد الماضي بأنها "هدية مجانية" لوزارة الدفاع الأمريكية، مضيفًا في منشور آخر يوم الثلاثاء أن "أي شخص لن يقبل طائرة البوينج 747 سيكون أحمق"، كما كرر أنه سيكون "شخصًا غبيًا" إذا رفض هدية مجانية.

وفي تصريحات للصحفيين الاثنين الماضي، ردًا على سؤال عما إذا كانت قطر قد طلبت أي شيء في المقابل، أعرب ترامب عن خيبة أمله في شركة بوينج بسبب تأخير طلب وقعه سابقًا لطائرة رئاسية جديدة، مؤكدًا أن الهدية هي "بادرة حسن نية"، وأنه لن يستخدمها بعد انتهاء فترة رئاسته.

وأضاف: "في يوم من الأيام ستكون مثل طائرة رونالد ريجان.. سيتم إخراجها من الخدمة وستذهب إلى مكتبتي بعد سنوات".

تحديات تقنية ومالية

ذكرت سي إن إن، استنادًا إلى آراء خبراء، أن تحويل الطائرة إلى طائرة رئاسية سيكلف مئات الملايين من الدولارات، بما في ذلك العمل على ضمان مستوى عالٍ من الأمن والاتصالات وقدرات الدفاع، وهو ما يضيف بُعدًا آخر للجدل المثار حول الصفقة.

وأثار الديمقراطيون، إنذارات بشأن مشاكل أخلاقية محتملة في الصفقة، ووضع زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ تشاك شومر قيودًا شاملة على ترشيحات وزارة العدل السياسية حتى يحصل على مزيد من المعلومات حول الطائرة القطرية.

وسيؤدي هذا التعليق إلى إبطاء التأكيدات في مجلس الشيوخ، لكن يمكن للجمهوريين تأكيدها دون مساعدة الديمقراطيين.

وعلى متن الطائرة الرئاسية الأربعاء، هاجم ترامب شومر، قائلًا إن "هناك خطأ ما فيه"، في تصعيد للمواجهة السياسية حول القضية.

الأمر قيد المراجعة

ونقلت الشبكة الإخبارية تصريحات علي الأنصاري، الملحق الإعلامي لقطر في الولايات المتحدة، الأحد الماضي، التي جاء فيها أن "النقل المحتمل لطائرة للاستخدام المؤقت كطائرة رئاسية قيد الدراسة حاليًا بين وزارة الدفاع القطرية ونظيرتها الأمريكية، لكن الأمر لا يزال قيد المراجعة من قبل الإدارات القانونية المعنية، ولم يتم اتخاذ أي قرار".

من جهتها، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، الاثنين الماضي، إن التفاصيل القانونية "لا تزال قيد الدراسة" وأن "أي تبرع لهذه الحكومة يتم دائمًا بالامتثال الكامل للقانون"، وفقًا لما أوردته "سي إن إن".

 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الحكاية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الحكاية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

انتبه: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مصر اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مصر اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا