فشلت الدفاعات الإسرائيلية في اعتراض "صاروخ باليستي" أطلقه الحوثيون في اليمن، وسقط على أرض مطار "بن جوريون" في تل أبيب، ما أدى إلى إصابة 6 أشخاص، وتوقفت حركة الملاحة في المطار، وألغت شركات الطيران الدولية رحلاتها إلى إسرائيل.
ونقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن جيش الاحتلال الإسرائيلي، إنه حاول اعتراض الصاروخ القادم من اليمن عدة مرات، لكنه فشل في إسقاطه في النهاية.
وأضاف جيش الاحتلال: "تم رصد سقوط قذيفة في منطقة مطار بن جوريون".
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن منظومتي "ثاد" الأمريكية و"حيتس" الإسرائيلية، فشلتا في اعتراض الصاروخ اليمني، الذي سقط وسط مطار بن جوريون بعد تجاوزه 4 طبقات للدفاع الجوي، وسبب انفجارًا وحفرة بعمق 25 مترًا"، وتقوم منظومة الدفاع الجوي التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي بالتحقيق في سبب الفشل.
وأدى الهجوم إلى هروب أكثر من 3 ملايين إسرائيلي إلى الملاجئ، وإغلاق المطار لأكثر من ساعة. وأصيب في الهجوم 6 أشخاص، من بينهم رجل في الخمسينات من عمره في حالة جيدة إلى متوسطة مع إصابات في أطرافه، وامرأتان تبلغان من العمر 54 و38 عامًا في حالة جيدة أصيبتا بالصدمة، حسبما قالت خدمة الإسعاف الإسرائيلية في بيان.
وقالت هيئة الدفاع المدني الإسرائيلية، إن رجلًا يُبلغ من العمر 64 عامًا أصيب بجروح طفيفة بعد أن أصابته جسم طار من موقع الاصطدام، كما أصيبت امرأتان أخريان، تبلغان من العمر 22 و34 عامًا، بجروح طفيفة في أثناء ركضهما إلى مأوى. وتم نقل الجرحى إلى المستشفيات في وسط إسرائيل.
وأظهرت لقطات من كاميرات المراقبة لحظة سقوط الصاروخ في أرض زراعية مجاورة لطريق الوصول، ضمن محيط المطار.
وانطلقت صفارات الإنذار في وسط إسرائيل، صباح اليوم الأحد. وقبل انطلاق صفارات الإنذار بنحو 5 دقائق، تم إرسال تحذير مبكر إلى السكان، لتنبيه المدنيين إلى الهجوم الصاروخي بعيد المدى عبر إشعار دفع على هواتفهم.
ودوت صفارات الإنذار، صباح اليوم الأحد، في مناطق واسعة من وسط إسرائيل، من منطقة دان والشارون وحتى القدس والشفيلا، في أعقاب إطلاق صاروخ باليستي من اليمن، وبعد ذلك بوقت قصير، تم تسجيل سقوط صاروخ لأول مرة في مجمع مطار بن جوريون، في أرض زراعية بالقرب من الطريق الرئيسي، وليس من الواضح ما إذا كانت هذه شظايا اعتراض أم أجزاء من الرأس الحربي للصاروخ نفسه.
ولفتت "تايمز أوف إسرائيل"، إلى أن نظام التنبيه الجديد، الذي تم تفعيله مؤخرًا، خضع لبعض التغييرات الأوليّة، ولم يتمكن من إرسال التنبيهات أو إرسال تحذيرات على مساحة أوسع من تلك التي تغطيها صفارات الإنذار، وفي ضوء تقرير القناة 14 الإسرائيلية حول فشل نظام "حيتس" الإسرائيلي ونظام "ثاد" الأمريكي المتمركز بإسرائيل في اعتراض الصاروخ الحوثي.
وفي أعقاب الحادث، تم تعليق النشاط في مطار بن جوريون، وتم حظر الوصول إليه، وتوقفت حركة القطارات في المنطقة لمدة 45 دقيقة تقريبًا.
وأعاد مطار بن جوريون فتح مجاله الجوي بعد توقف عمليات الإقلاع والهبوط لمدة ساعة تقريبًا في أعقاب الهجوم.
ومع ذلك، ألغت شركات الطيران الأوروبية جميع الرحلات الجوية المقررة، اليوم الأحد، إلى مطار بن جوريون، من بينها الخطوط الجوية الألمانية "لوفتهانزا" والسويسرية والنمساوية، وبروكسل إيرلاينز، والإسبانية" إير يوروبا".
وأعلنت جماعة الحوثيين في اليمن مسؤوليتها عن استهداف مطار بن جوريون، بصاروخ باليستي فرط صوتي، وأشاروا إلى أن الصاروخ أصاب "هدفًا حيويًا" بنجاح، بحسب ما قاله المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع، في بيان متلفز. وجدد "سريع" تحذيره لشركات الطيران بأن المطار الإسرائيلي "لم يعد آمنًا للسفر الجوي".
وقال في بيان مصور على منصات التواصل، إن المنظومة الاعتراضية الإسرائيلية فشلت في اعتراض الصاروخ، كما أدى الهجوم إلى توقف حركة المطار بشكل كامل لأكثر من ساعة، و"هروب نحو 3 ملايين إسرائيلي إلى الملاجئ"، على حد وصفه.
وفي السياق ذاته؛ يعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اجتماعًا هاتفيًا مع وزير الدفاع إسرائيل كاتس ومسؤولين دفاعيين كبار آخرين، لدراسة الردود المحتملة، بما في ذلك توجيه ضربة إسرائيلية مباشرة لأصول الحوثيين في اليمن، وفق ما ذكرت "تايمز أوف إسرائيل".
ولفتت الصحيفة إلى اجتماع في السابعة مساء اليوم، سيعقده نتنياهو لمجلس الوزراء الأمني " الكابينت" لمناقشة توسيع الحرب على غزة، والهجوم الحوثي.
ويذكر أنه خلال الأشهر الأخيرة، امتنعت إسرائيل عن مهاجمة اليمن بناء على طلب الولايات المتحدة، حتى أن مسؤولا إسرائيليا زعم أن "الهجمات الأمريكية اليومية منذ بدء العملية الأمريكية تزيد بنحو 10 أضعاف عما يمكننا فعله في اليمن في عام واحد".
وفي تصريح مقتضب عقب الهجوم، قال كاتس: "كل من يؤذينا، سنضربه سبعة أضعاف". وقال مسؤولون أمنيون لهيئة البث العام الإسرائيلية (كان) إنه "بعد الضربة في مطار بن جوريون، من وجهة نظرنا، لا توجد قيود على الرد ضد الحوثيين".
ودعا رئيس حزب الوحدة الوطنية المعارض في إسرائيل، بيني جانتس، حكومة نتنياهو إلى محاسبة إيران على الهجوم.
وكتب وزير الدفاع الإسرائيلي السابق على منصة "إكس" "هذه ليست اليمن، هذه إيران. إيران هي التي تطلق الصواريخ الباليستية على دولة إسرائيل، وعليها أن تتحمل المسؤولية".
وقال جانتس إن "الحكومة الإسرائيلية يجب أن تستيقظ"، معتبرا أن إطلاق النار على إسرائيل "يجب أن يؤدي إلى رد شديد ضد طهران".
جاء الهجوم الصاروخي على بن جوريون، في ظل تصاعد التوتر الإقليمي الناتج عن الحرب على غزة منذ أكتوبر 2023، والتي دفعت جماعة الحوثي في اليمن إلى الانخراط في أعمال عسكرية ضد أهداف إسرائيلية لنصرة الفلسطينيين.
وأطلق الحوثيون الصواريخ بشكل متكرر على إسرائيل، ولكن يبدو أن هذه هي المرة الأولى التي يسقط فيها صاروخ بالقرب من مطار بن جوريون، وفق ما ذكرت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية.
ومنذ أن استأنف جيش الاحتلال الإسرائيلي الحرب على غزة في 18 مارس، أطلق الحوثيون في اليمن نحو 27 صاروخا باليستيا وعدة طائرات مسيرة على إسرائيل، وفق تايمز أوف إسرائيل.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الحكاية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الحكاية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
انتبه: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مصر اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مصر اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.