أكد الدكتور ياسر منصور استشاري مكافحة ناقلات الأمراض وتحليل متبقيات المبيدات في الغذاء والمشرف على برامج الثقافة العلمية بالمراكز الإقليمية بمركز تنمية إقليم الدلتا بطنطا أن الكائن الحي الأشد شراسة وفتكًا بالإنسان على وجه الأرض بالمراجعة المنطقية المستندة على البراهين العلمية هو «البعوض».
وعلل استشاري مكافحة ناقلات الأمراض ماتوصل إليه الى أنه ووفقا لنتائج المراجعة العلمية فإن عدد من يموتون سنويًا بسبب الفيلة يبلغون نحو 100 شخص، وبسبب التماسيح 1000 شخص، وبسبب الحلزون الناقل للبلهارسيا نحو 10 آلاف شخص، وبسبب الكلاب 25 ألف شخص، وبسبب الأفاعي 50 ألف شخص، بينما من يموتون سنويا بسبب البعوض يبلغون 750 ألف شخص
وأشار استشاري مكافحة ناقلات الأمراض في تصريحات خاصة للطريق الى أهم الأمراض التي ينقلها البعوض تتمثل في الحمى الصفراء وحمى الدنج وحمى الدنج النزفية وحمى الوادي المتصدع وفيروس ويسلسبرون و إلتهاب الدماغ الخيلى والإنسانى و إلتهاب دماغ القديس لويس وإلتهاب الدماغ الكاليفورنى وإلتهاب الدماغ اليابانى و إلتهاب دماغ وادى موراى
كما يتسبب في الإصابة بفيروس غرب النيل و فيروس الإلتهاب الكبدى ب علاوة على فيروس الجدرى الطيرى وفيروس التهاب الدماغ وعضل القلب وداء الملاريا ( البرداء ) والملاريا الإنساني وغيرها من الأمراض .
وأوضح الدكتور ياسر أن أهم طرق المكافحة والوقاية تبدأ بمنع التلامس بين جسم الإنسان والحشرات وتعتمد هذه الطرق على معدات صغيرة يمكن حملها وسهلة الإستعمال ويكون تأثير هذه الطريقه فعال فى المجتمعات المحليه إذا إستخدمها جزء كبير من الأشخاص .
وأشار الباحث إلى أن من الطرق الأكثر إستخداما لمنع البعوض والآفات الأخرى التى تمص الدم عن طريق اللدغ الواقيات وهى توضع على الجلد مباشرة أو على الملابس أو على الأقمشه الأخرى مثل الناموسيات والستر الواقيه التى تصد البعوض والمواد المنفرة أسرع كثيرا فى التبخر من المبيدات الحشريه وهى لاتقتل الحشرات بل تمنعها من التلامس مع الإنسان وتتفاوت مدة حماية المادة الطاردة من 15 دقيقة إلى 10 ساعات أما إذا وضعت على الملابس أو الأقمشه فإن التأثير يدوم مدة أطول كثيرا.
مشيرا إلى أن المواد الطاردة ( المنفرة ) للأشخاص الذين يوجدون فى ظروف أو أوضاع لاتجدى فيها التدابير الوقائية الأخرى أو تكون غير عملية أومحظورة .
واقترح استاذ الحشرات للوقاية من البعوض زراعة عدة نباتات بكثافه فى الحدائق والمتنزهات العامه وحول المناطق المتفشى بها اللادغات من رتبة ثنائية الأجنحه ) حيث اتجهت الدول المتقدمة إلى إستخدام النباتات الطبية والعطرية كبدائل للمبيدات التقليدية المصنعة كيميائيا وذلك بزراعتها محملة على النباتات أو وضع أجزاء منها بالتربه أو بعمل مستخلصات للمواد الفعاله التى تحتويها هذه النباتات من مواد كيميائية لها نشاط بيولوجى ومن أشهرها :
البيرثيرم والأترج ( السترونيلا ) والديرس و النيم الدمسيسه والقطيفه كما يمكن استخدام الملابس الواقيه ويوجد عدة أنواع من الملابس الواقيه الشبكيه والتى يمكن أستخدامها كوقاية من لدغ هذه الآفات .
وأضاف منصور أنه من الممكن معالجة الملابس بالمواد المنفرة لمنع الحشرات من الوقوف أو الإغتذاء أو المعالجه بالمبيدات الحشرية السريعة المفعول من مجموعة البيروثرويد مثل البيرمثرين .
كما يجب إزالة مكان التكاثر أو تغييره لجعله غير مناسب لتطوير اليرقات بالإضافة إلى إبعاد مكان التكاثر بعيدا عن مواضع البعوض الكامل النمو والتخلص من المستنقعات وتنفيذ مناطق صرف لها وإصلاح الأراضي .
مؤكدا على ضرورة إزالة أو تدمير الأوعية الصغيرة كالعلب والزجاجات الفارغة وإطارات السيارات المستعملة التي تستخدم موقعا للتكاثر وهذه الطريقة بوجه عام لمكافحة تكاثر الزاعجه المصرية مؤكدا أن ردم موقع تكاثر البعوض بالتربه أو الأحجار أو النفايات أو الرمال أو الحصى هو أطول تدابير المكافحة المتاحة دوما .
مشيرا الى أنه يمكن صرف الماء الفائض بحفر مسالات مكشوفة وخنادق يسيل الماء فوق سدود منشأه فيها ويتسرب الماء تحت التربة وبالضخ والصرف على النحو الصحيح يقلل تكاثر البعوض مع تبطين الضفاف للمصارف والمجارى المائية المكشوفة والصرف المكشوف ومن المهم زراعة أشجار الكافور سريعة النمو في المناطق السبخة العميقة حيث تجففها وتمنع توالد البعوض .
وشدد الباحث على ضرورة جعل الشواطئ مستقيمة وأشد انحدارا حيث يمكن تعديل شواطئ الجداول والخنادق والبرك لتقليل وجود أماكن ضحلة تكون مناسبة لتكاثر البعوض وزيادة تدفق الماء واستخدام النيم وهو شجر هندى والمستخلص الزيتي له و الأزولا وهو سرخس يطفو حرا ويمكنه تغطية السطوح المائيه تماما ومنع البعوض من التكاثر .
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الطريق ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الطريق ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
انتبه: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مصر اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مصر اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.