قالت صحيفة «تليجراف» البريطانية في خطوة تُذكر بجائحة كوفيد، أمر مديرو مدارس فى بريطانيا بإغلاق المدارس «كإجراء احترازي» وإلغاء الغناء في التجمعات.

وأغلقت ثلاث مدارس أبوابها لعدة أيام، بينما اتخذت مدارس أخرى تدابير للحد من انتشار المرض.

وأدت موجة عارمة من الإنفلونزا إلى تسجيل رقم قياسي في عدد المرضى الذين دخلوا المستشفيات - بمعدل 1717 مريضًا يوميًا في الأسبوع الأخير من شهر نوفمبر، وفقًا لأحدث الأرقام.

ويُعتقد أن الإنفلونزا المُعدية بشكل خاص هي نسخة متحولة من سلالة الإنفلونزا A (H3N2) تُعرف باسم "السلالة الفرعية K".

وحثّ خبراء في وكالة الأمن الصحي البريطانية (UKHSA) الناس على «التفكير في ارتداء الكمامات» في حال ظهور أعراض عليهم.

وكانت مدرسة سانت مارتن في كيرفيلي، جنوب ويلز، من أكثر المدارس تضررًا، حيث فرضت إغلاقًا مؤقتًا بعد إصابة أكثر من 250 تلميذًا وموظفًا بالمرض.

وقال لي جارفيس، مدير المدرسة الثانوية، إن «الحجر الصحي» كان ضروريًا بسبب «تفشي كبير لمرض شبيه بالإنفلونزا»، مما أتاح وقتًا لتنظيف المدرسة بعمق.

ولجأت الحكومة الويلزية إلى ما يُسمى بإغلاقات «الإغلاق المؤقت»، وهو إغلاق قصير وسريع يهدف إلى إبطاء انتشار الفيروس، خلال جائحة كوفيد. ومع ذلك، فقد وجدت الدراسات منذ ذلك الحين أن الإغلاق أضر بتعليم الأطفال ونموهم العاطفي والاجتماعي وسلوكهم.

وأبلغ تلاميذ مدرسة سانت مارتن عن أعراض تشمل القيء والإسهال وارتفاع درجة الحرارة والسعال والصداع والإرهاق و«أعراضًا عامة تشبه أعراض الإنفلونزا».

وأغلقت المدرسة يوم الجمعة، وتسعى لإعادة فتح أبوابها يوم الثلاثاء، لكن جارفيس قال إنه سيتم مراقبة الوضع وتزويد العائلات بالمعلومات عند الحاجة.

كما طُلب من أولياء الأمور إبقاء أطفالهم في المنزل إذا ظهرت عليهم أي أعراض، «حتى لو كانت خفيفة».

وأفادت هيئة الصحة العامة في ويلز بأن المدرسة «أجرت تقييمًا للمخاطر وقررت إغلاقها مؤقتًا».

وأغلقت مدرسة كونجلتون الثانوية في تشيشاير أبوابها أيضًا لمدة ثلاثة أيام بين 26 و28 نوفمبر لإجراء عملية تعقيم شاملة بعد ظهور حالات إصابة بالإنفلونزا بين عدد كبير من التلاميذ.

وقال سيمون كيدويل، مدير مدرسة هارتفورد مانور الابتدائية وحضانة الأطفال في نانتويتش، أيضًا في تشيشاير، إن «جراثيم الشتاء تنتشر بسهولة بالغة في المدارس».