بين جدران السجن الإسرائيلى، يواصل القيادى الفلسطينى مروان البرغوثى حضوره الطاغي في المشهد السياسي، رغم غيابه الجسدي منذ أكثر من عقدين.
ومع تصاعد الحديث عن مستقبل القيادة الفلسطينية في مرحلة ما بعد الرئيس محمود عباس، يعود اسم البرغوثي إلى الواجهة كرمز وطني يحظى بإجماع فصائلي وشعبي واسع.
دعوات عربية ودولية للإفراج عن مروان البرغوثىتزايدت الدعوات الدولية والعربية في الأسابيع الأخيرة للمطالبة بالإفراج عن البرغوثي، في ظل جهود تقودها أطراف إقليمية — على رأسها مصر وجنوب إفريقيا والنرويج — لتفعيل المسار السياسي الفلسطيني الداخلي، وإعادة توحيد الصف بين الفصائل، استعدادًا لمرحلة إعادة الإعمار ومرحلة ما بعد الحرب في غزة.
ويرى مراقبون أن الإفراج عن البرغوثي، الذي يوصف بـ"مانديلا فلسطين"، قد يفتح الباب أمام تحولات كبرى في بنية القيادة الفلسطينية، لكونه يجمع بين الشرعية النضالية والتوافق الشعبي، ما يجعله مرشحًا محوريًا في أي ترتيبات سياسية مقبلة.
في المقابل، تبرز أسماء أخرى مرشحة للعب أدوار مستقبلية، مثل حسين الشيخ، وماجد فرج، ونصر يوسف، إضافة إلى وجوه شابة صاعدة من حركة فتح ومن المستقلين، في إطار محاولات لإعادة تجديد النخبة السياسية الفلسطينية.
وفي ظل الزخم الدولي حول إعادة الإعمار وملف المصالحة، يبدو أن ملف البرغوثي قد يتحول إلى ورقة سياسية أساسية في أي اتفاق شامل، يربط بين التسوية الإنسانية في غزة والتسوية السياسية الكبرى للقضية الفلسطينية، خصوصًا بعد حديث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن ضرورة "تمكين القيادة الفلسطينية من إعادة ترتيب بيتها الداخلي" خلال قمة شرم الشيخ للسلام الأخيرة.
وجددت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حول إمكانية الإفراج عن مروان البرغوثي، وزادت آمال الإفراج عنه، ورمز التوحيد بين الفلسطينيين، حيث قال ابن عمه محمد البرغوثي لبي بي سي إنه "واثق بنسبة 80%" من أن مروان سيُفرَج عنه قريباً، وقد وافقه الشباب المحيطون به الرأي.
ووضعت حماس اسم البرغوثي على رأس قائمة تضم سبعة سجناء بارزين طالبت الحركة بالإفراج عنهم مقابل إطلاق سراح 20 رهينة إسرائيلية على قيد الحياة تحتجزهم في غزة، غير أن إسرائيل رفضت إدراجه في الصفقة.
هل يحكم مروان البرغوثي قطاع غزة؟في مقابلة مع مجلة تايم نُشرت في وقت سابق، قال الرئيس الأمريكي، إنه يفكر في مطالبة إسرائيل بالإفراج عن البرغوثي حتى يتمكن من قيادة الإدارة في غزة.
وبحسب استطلاعات متكررة، يُعد مروان، البالغ من العمر 66 عاماً، السياسي الفلسطيني الأكثر شعبية بفارق كبير والأقرب إلى حكم قطاع غزة في حالة الإفراج عنه والتى ترفضه إسرائيل.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
انتبه: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مصر اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مصر اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
