الارشيف / غير مصنف

مصر تنتشل الأمل من ركام غزة.. دور تاريخى للقاهرة فى استخراج جثامين أسرى الاحتلال

لم تكن مصر يومًا بعيدة عن مآسى الحروب ولا عن نداءات الإنسانية، فمنذ عقود، رسخت القاهرة دورها التاريخى كوسيطٍ عادلٍ وحارسٍ للتهدئة فى أكثر الملفات تعقيدًا بالمنطقة واليوم، ومع تعقّد مشهد ما بعد الحرب في غزة، تعود مصر لتؤكد جذورها الراسخة فى العمل الإنسانى والدبلوماسى، عبر قيادتها جهود استخراج جثامين الأسرى الإسرائيليين من قطاع غزة، في واحدة من أكثر المهام حساسية وصعوبة بعد وقف إطلاق النار.

ما هو دور مصر فى استخراج الجثامين الأسرى الإسرائيليين؟ 

ففى وقت تتشابك فيه السياسة بالدمار، اختارت مصر أن تُقدّم أدوات البناء لا الهدم، والمساعدة لا المزايدة، فأرسلت فرق إنقاذ ومعدات هندسية ثقيلة وخبراء ميدانيين للمشاركة في عمليات البحث تحت الركام عن الأسرى الإسرائيليين

تحت الأنقاض الممتدة على مساحات واسعة في شمال ووسط غزة، تُجرى عمليات بحث معقدة لاستعادة رفات الأسرى الإسرائيليين الذين قضوا أثناء القتال، والمشهد ليس ميدان عمليات عادية، بل بيئة محفوفة بالمخاطر، حيث تتداخل الركامات المتفجرة والأنفاق المنهارة والدمار الكثيف، ما يجعل الوصول إلى الجثث عملاً يتطلب صبرًا وتقنيات دقيقة.

رغم ذلك، تسهم الخبرة المصرية الطويلة في إدارة الكوارث والهندسة الميدانية في تذليل العقبات، إذ أرسلت القاهرة معدات حفر ضخمة وأطقم إنقاذ تعمل تحت إشراف مشترك مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، لضمان استخراج الجثامين وفق المعايير الإنسانية والدولية.

أبدت حركة حماس تعاونًا في بعض المناطق، لكنها تواجه صعوبات لوجستية بالغة نتيجة الدمار الشامل ونقص المعدات الثقيلة. ومع ذلك، تُظهر الجهود المصرية قدرة على بناء قنوات تواصل فعالة تتيح استكمال العمل دون تصعيد أو احتكاك، ما يعزز ثقة الأطراف في وساطة القاهرة.

وتحاول مصر أن توازن بين مسؤوليتها كوسيط سياسي وبين دورها كقوة إقليمية تسعى لتثبيت الهدوء الإنسانى، وتدرك القاهرة أن نجاحها في هذا الملف سيمثل خطوة رمزية كبرى نحو تثبيت وقف إطلاق النار، وفتح مسار سياسي جديد في غزة.

فبينما تتعثر المفاوضات وتشتد الخلافات، تواصل الجرافات المصرية العمل بصمت، تُزيح الأنقاض وتُنتشل الأجساد — لتعيد معها قيمة الإنسان إلى ساحة الصراع.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

انتبه: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مصر اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مصر اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا