علق النائب محمد البدرشيني، الخبير السياسي والبرلماني، على بعض التحليلات التي تُشير إلى أن تحركات مصر الأخيرة تجاه القضية الفلسطينية، والدفع نحو هدنة شرم الشيخ، تأتي بالدرجة الأولى مدفوعة بدافع الأمن القومي المصري المباشر، قبل أي اعتبارات إقليمية أو عربية أخرى، مؤكدًا أن هذا التوصيف "قد يقال عنه إنه قول حق أريد به باطل"، موضحًا أن الأمن القومي المصري مرتبط بالأمن الإقليمي، وأن فلسطين المحتلة تُمثل جزءًا من الشرق الذي يجب تأمينه استراتيجيًا.
وأشار “البدرشيني”، خلال لقائه مع الإعلامي محمد قاسم، ببرنامج “ولاد البلد”، المذاع على قناة “الشمس 2”، إلى أن أي قيادة في مصر، خاصة إذا كانت تتمتع بُبعد استراتيجي وبُعد عسكري تُدرك تمامًا خطورة عدم تأمين الجوانب الحدودية، سواء في الجنوب “السودان”، أو الغرب “ليبيا المتوترة”، أو الشرق “فلسطين”، وبالتالي فإن تأمين الجانب الشرقي هو أمر طبيعي وضرورة استراتيجية.
ورفض النائب محمد البدرشيني فكرة أن تكون التحركات المصرية مجرد مجاملة للفلسطينيين، وفي الوقت نفسه، رفض حصرها في الأمن القومي المصري فقط، مشددًا على أنها قضايا مشتركة، مؤكدًا أن مصر تسعى دائمًا مع صاحب الحق والحق العربي، وأن الأمن العربي لا يتفصّل ولا يتجزأ.
ونوه بأن المصالح المصرية تتداخل مع القضية الفلسطينية في عدة نقاط حيوية، أبرزها رفض التهجير وتكرار محاولات التهجير إلى الأراضي المصرية، وهو ما وصفه الرئيس السيسي بأنه خط أحمر، يجعله تهديدًا مباشرًا للأمن القومي، فضلًا عن نقطة تصفية القضية الفلسطينية؛ لأن التهجير يعني عمليًا القضاء على القضايا الفلسطينية، وهو ما يُهدد استقرار المنطقة بأكملها.
وربط بين المشاكل التي تُحيط بمصر اليوم وبين ما وصفه بالمشاكل المصطنعة، مذكرًا بالدور العربي الموحد في حرب أكتوبر، حيث شاركت السودان وليبيا في دعم المجهود الحربي والمقاومة الفلسطينية.
وأكد أن المصالح القومية العربية لا تنفصل ولا تتجزأ، وأن الدفاع عن الأمن القومي المصري هو حق وحكم طبيعي، ولكنه في جوهره دفاع عن وحدة واستقرار المحيط العربي بأكمله.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الطريق ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الطريق ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
انتبه: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مصر اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مصر اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.