غير مصنف

رهانات نتنياهو الخاسرة.. مساعي رئيس الوزراء الإسرائيلي للبقاء في السلطة تقود "دولة الاحتلال" لعزلة دولية

في السنوات الأخيرة، حوّل رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو السياسة الخارجية الإسرائيلية إلى لعبة بقاء سياسي شخصي، متجاهلًا بشكل منهجي تحذيرات كبار مسؤولي جيش الاحتلال ووزراء الحكومة، وحتى حلفائه الدوليين.

لكن، وبينما يواصل نتنياهو التأكيد على مزاعم قوة دولة الاحتلال الاقتصادية وقدرتها على الصمود أمام أي عزلة أو عقوبات، فإن الواقع على الأرض "يرسم صورة مقلقة"، حيث تقود عمليات الجيش الإسرائيلي في غزة، دون دعم دولي واسع، إسرائيل نحو عزلة غير مسبوقة.

وكما يلفت تحليل لموقع "يديعوت أحرونوت" العبري، لا يبدو وزير الخارجية جدعون ساعر، الذي يُحذّر في كل فرصة سانحة من الثمن الباهظ الذي تدفعه إسرائيل على الساحة الدولية، سوى صوت واحد ضمن جوقة معارضة متنامية، بينما لا يسمع نتنياهو سوى أصوات شركائه الأكثر تطرفًا، إيتمار بن جفير وبتسلئيل سموتريتش.

في الولايات المتحدة، الحليف الأبرز لإسرائيل، صار الوضع حرجًا بالنسبة لدولة الاحتلال. فبعد أن فقدت منذ زمن دعم الحزب الديمقراطي، باتت الآن معرضة لخطر فقدان دعم الجمهوريين أيضًا.

وربما لا يزال الرئيس ترامب وإدارته يدعمون إسرائيل، لكن أصواتًا كثيرة في الحزب تدعو إلى إقالة نتنياهو، حتى أن مؤيدي حركة "لنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى/MAGA" يطالبون بوقف المساعدات الأمنية التي حظيت بها إسرائيل منذ اتفاقية السلام مع مصر.

ويقول التحليل: "تم تجميد العديد من المشاريع الدبلوماسية بالفعل، وتسمع البعثات الإسرائيلية حول العالم عبارة ’هذا ليس الوقت المناسب‘، ويزعمون أن هذه المشاريع قد لا تعود إلا بعد انتهاء الحرب، وليس قبل ذلك".

بقاء سياسي

تأتي محاولة اغتيال قيادة حماس الفاشلة في الدوحة كواحدة من أبرز أمثلة انصياع نتنياهو لشركائه المتطرفين، حيث كشفت تقارير عبرية أن رؤساء الأجهزة الأمنية، بمن فيهم رئيس الموساد ديدي برنياع، عارضوا بشدة توقيت العملية، وحذروا مرارًا من المخاطر الدبلوماسية وتداعياتها المتسلسلة. لكن نتنياهو، كما ذُكر، يُركّز فقط على بقائه السياسي.

حتى قبل عملية الدوحة، تفاقم الخلاف بين نتنياهو والقيادة الأمنية بشأن قرار احتلال مدينة غزة بالكامل. فقد حثّ رئيس الأركان إيال زامير، نتنياهو، في اجتماع مجلس الوزراء، على وقف العملية والتوجه إلى اتفاق.

ووفق التقارير، أعرب زامير عن قلقه إزاء الحكم العسكري في القطاع، ووجد دعمًا من ساعر وبرنياع، اللذين انتقدا نتنياهو، وكذلك من رئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنجبي. حتى أن رئيس الأركان قدّم لرئيس الوزراء عرضًا مفصلًا قارن فيه بين الخيارين: حصار المدينة وشن غارات مركّزة عليها، مقابل الاحتلال الكامل.

ووفق "يديعوت أحرونوت"، يُعدّ اقتراح زامير من جميع النواحي "أفضل من الاحتلال"، لكن نتنياهو رفضه رفضًا قاطعًا. ويلفت التحليل إلى أن التفسير بسيط: "نتنياهو يعتمد على بن جفير وسموتريتش"، فهما يدفعان باتجاه موقف حازم في غزة ويعارضان أي تسوية.

بالنسبة للوزيرين المتطرفين، فإن استمرار الحرب فرصة لتوسيع سيطرة إسرائيل على الأراضي، أما بالنسبة لنتنياهو، فهو السبيل للحفاظ على الائتلاف.

اتفاقيات السلام

يشير التحليل إلى أن الصعوبة لا تقتصر على الشرق الأوسط وحده. ففي أوروبا، تفتقر إسرائيل إلى سفراء في إسبانيا والنرويج وأيرلندا، فيما تُهدد باريس بإغلاق القنصلية الفرنسية في القدس المحتلة على خلفية اعترافها بالدولة الفلسطينية.

كما تدرس فرنسا بالفعل خيارات ردٍّ حازمة، من بينها تقليص عدد عملاء الموساد في باريس، الذين يتعاونون مع السلطات المحلية لإحباط هجمات إرهابية على الأراضي الأوروبية.

إلى جانب ذلك، أعلن الاتحاد الأوروبي عن إجراءات ضد إسرائيل، وأدان مجددًا تفاقم أزمة الجوع في قطاع غزة. ووافق مجلس مفوضي الاتحاد الأوروبي على اقتراح يقضي بتعليق المزايا التجارية مع إسرائيل، وفرض عقوبات على الوزراء المتطرفين، بمن فيهم إيتمار بن جفير وبتسلئيل سموتريتش، على أن يُعرض الاقتراح على مجلس الاتحاد الأوروبي، المؤلف من رؤساء الدول الأعضاء، للمصادقة النهائية.

 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الحكاية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الحكاية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

انتبه: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مصر اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مصر اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا