أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور أيمن عاشور، أن الوزارة تولي اهتماما خاصا بإعداد معلمين مؤهلين للعمل في المدارس اليابانية، التي بلغ عددها قرابة 100 مدرسة على مستوى الجمهورية، لافتاً إلي تنفيذ برامج تحويلية متخصصة لخريجي كليات التربية، تمكنهم من التدريس وفق نظام "التوكاتسو" الياباني، بما يعكس التزام الدولة بتطوير النظم التعليمية والارتقاء بكفاءة المعلم.
جاء ذلك خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ، المنعقدة اليوم الأحد، برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، والتي شهدت مناقشة الدراسة المقدمة من لجنة التعليم والبحث العلمي والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بشأن "كليات التربية في جمهورية مصر العربية بين الواقع والمأمول"، والتي تقدمت بها النائبتان هبة مكرم شاروبيم ورشا أحمد مهدي.
وقال أيمن عاشور، إن مصر تستعد لتطبيق نظام التعليم الياباني "KOSEN" اعتباراً من سبتمبر المقبل، وهو نظام يُطبق بعد الصف الثالث الإعدادي ويستمر خمس سنوات، يركز على تنمية المهارات التقنية والعملية، التي يتطلبها سوق العمل، مع إمكانية استكمال الدراسات العليا.
وفي سياق متصل، أكد وزير التعليم العالي أن برامج إعداد المعلم في مصر تشهد حاليا تطويرا شاملا، لافتاً إلي أنه منذ إطلاق الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي في مارس 2023، والتي أُشير إليها من قبل إحدى النائبات مقدمتي الدراسة، والوزارة تركز على تطوير البرامج البينية والتخصصات المتداخلة، التي ترتبط ارتباطا وثيقا باحتياجات سوق العمل والقطاعات التنموية المختلفة.
وأكد "عاشور" أن تصميم البرامج التعليمية يتم بما يخدم خطط الدولة، سواء في التنمية أو الصناعة أو التعليم، مشيراً إلى أن الوزارة أعادت هيكلة المجلس الأعلى للجامعات مطلع هذا العام، بحيث أصبح يضم لجانا عليا متخصصة، من بينها لجنة مختصة بالبرامج البينية وتصميمها ومراجعتها، وتضم جميع ممثلي منظومة التعليم، بما في ذلك ممثلين من وزارة التربية والتعليم.
وقال "عاشور" إن هناك لجنة قطاع التربية تعمل حاليا على تطوير البرامج المعنية بإعداد المعلم، ويشارك في أعمالها ممثلون من كليات التربية ومن وزارة التربية والتعليم، مشيراً إلى أن هذه البرامج تخضع لمراجعة دورية.
ولفت "عاشور" إلي أن الوزارة تولي اهتمام خاص بمواءمة البرامج مع خطط الدولة، لافتاً إلى أن مبادرة "تحالف التنمية" تعد من أبرز المبادرات التي تُنتج حاليا العديد من البرامج التعليمية الجديدة التي نعمل عليها ضمن هذا الإطار.
وتابع الوزير بتأكيده أن المجلس الوطني المقترح في توصيات الدراسة موجود بالفعل، ولكن تحت مسمى مختلف.
وأشار "عاشور" في كلمته إلي الفارق بين مسارات إعداد وتأهيل المعلم في مصر، والتي تتنوع بين النظام التكاملي الذي يُدمج فيه الطالب من البداية في كلية التربية، ثم يحصل علي دبلومة مهنية وما يعقبها من دراسات عليا، والنظام التتابعي الذي يستهدف خريجي كليات غير تربوية مثل الهندسة أو العلوم، حيث يحصلون على دبلومة عامة تؤهلهم لممارسة مهنة التعليم.
وأكد "عاشور" أن التدريب العملي يمثل عنصر أساسي في برامج إعداد المعلم، بحيث يقضي الطالب جزء من أسبوعه في كلية التربية، وجزء آخر في المدرسة، للتدريس الفعال تحت إشراف معلمية.
وأكد أن الوزارة حريصة على تحويل المسارات التعليمية بالشكل الذي يلبي متطلبات المرحلة القادمة، ويحقق تكاملا حقيقا بين التعليم وسوق العمل قائلا: "نعمل وفق رؤية وطنية واضحة، تستهدف بناء أجيال قادرة على مواكبة التغيرات، والمساهمة الفاعلة في التنمية المستدامة".
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
انتبه: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مصر اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مصر اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.