أكد رجل الأعمال سميح ساويرس، أن مصر اليوم على أعتاب مرحلة جديدة من الانفتاح الاقتصادي، وسط مناخ متغير مليء بالتحديات والفرص.
وأوضح ساويرس، في حديث صريح خلال بودكاست "الحل إيه؟"، من واقع خبرته الطويلة، أن التطور لا يحدث بين يوم وليلة، لكنه يرى بوضوح الشمس أن هناك تحولاً إيجابيًا في موقف الدولة تجاه رجال الأعمال.
الدولة اليوم تُرحب بالمستثمرين.. والدليل واضح
قال ساويرس: "أنا شايف الموضوع بوضوح، النهاردة الدولة مرحبة جدًا جدًا برجال الأعمال، وبتنادي وبتشيد بالناس اللي معهم فلوس إنهم يساهموا... فيه ترحيب واضح".
وأوضح ساويرس أن هذا التغيير لم يكن دائمًا قائمًا في الماضي، ولكن الآن هناك توجه حقيقي لدعم القطاع الخاص وتشجيع الاستثمار المحلي.
التطور بطيء لكنه في الاتجاه الصحيح
أقر ساويرس بأن رحلة التنمية ليست سريعة، مشيرًا إلى أن البعض قد يشعر بالإحباط أو الخوف من الخوض في هذه المرحلة، قائًلاً: "فيه ناس بتخاف، وناس تانية تقول خلاص بلاها... فلوسي في جيبي ومش عايز أخاطر"،
وواصل ساويرس: "لكنه يؤمن أن هذه المرحلة ضرورية ومؤقتة، وستؤدي في النهاية إلى نتائج إيجابية، شرط الصبر والاستمرارية".
لفت ساويرس إلى أن مصر تخلفت عن ركب الدول المتقدمة على مدار العقود الماضية، وهذا ما يجعل المقارنة مع دول مثل أمريكا وأوروبا غير منطقية حاليًا.
وأكمل: "احنا تأخرنا خمسين سنة، زي طالب سقط أربع سنين ولسه هيبدأ يعيدهم، بينما زميله اتخرج"، مشيرًا إلى أن اللحاق بهذا الركب يحتاج سنوات من العمل المتواصل.
قارن ساويرس الوضع الحالي ببعض دول أوروبا الشرقية التي كانت ضمن الاتحاد السوفيتي سابقًا، مؤكدًا أن هناك تشابهًا كبيرًا في غياب ثقافة العمل التطوعي والتنمية الاجتماعي، قائًلا: "كل الأوليجاركس الروس والأوكرانيين قلّما حد فيهم بيعمل حاجة لوجه الله.. ولو عملوا حاجة بيصرفوا على الدعاية أكتر من المشروع نفسه".
وأوضح ساويرس أن هذه العقلية هي نتيجة غياب ثقافة المبادرة منذ الثورة البلشفية عام 1917، مما أدى إلى غياب الروح المجتمعية والاستثمار المجدي في التنمية.
وأشار ساويرس إلى أن التقدم لا يُقاس فقط بالاقتصاد، بل أيضًا بـالاهتمام بالفن والثقافة والبنية الجمالية، كما حدث في روسيا بعد الثورة حين كانت الدولة تستثمر في الميترو والمتاحف والجداريات.
وأضاف:"الفن والمشاريع الثقافية جزء أساسي من نهضة أي دولة... والمفروض الدولة تكون فاعل في ده".
في ختام حديثه، عبّر سميح ساويرس عن تفاؤله بالمستقبل الاقتصادي لمصر، رغم التحديات والبطء في التقدم. مؤكدًا أن النية الصادقة موجودة، والدولة بدأت تتحرك في الاتجاه الصحيح، لكن الأمر يتطلب وعيًا جماعيًا وصبرًا على نتائج الإصلاح.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الطريق ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الطريق ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
انتبه: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مصر اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مصر اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.