الاتحاد العربي لحقوق الإنسان: نقدر جهود السعودية لإنهاء الصراع والأزمة الإنسانية باليمن

أشاد رئيس الاتحاد العربي لحقوق الإنسان المستشار عيسى العربي بمبادرة المملكة العربية السعودية التي تم الإعلان عنها أمس (الاثنين)، التي تأتي استكمالاً لجهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الإنسانية، وسعيه المتواصل لتحقيق السلام والتنمية في مختلف الدول، مثمناً الغايات والأهداف الإنسانية التي تقف وراء تقديم هذه المبادرة الإنسانية، الهادفة لإنهاء المعاناة الإنسانية التي يعيشها الشعب اليمني وإنهاء الصراع المسلح وتحقيق السلام بين مختلف الأطراف باليمن، لتحقيق السلام الشامل والكامل باليمن، مؤكداً أهمية إشراك الأمم المتحدة في هذه المبادرة من خلال الرؤية التي قدمتها وزارة الخارجية بالمملكة العربية السعودية.

وفي هذا الإطار فإن الاتحاد العربي لحقوق الإنسان يحمل الأمم المتحدة مسؤوليتها المعنية بتحقيق الأمن والسلام العالميين، وبما يختص به مجلس الأمن الدولي عن مسؤوليته الخاصة بالأمن العالمي، مؤكداً أن المملكة العربية السعودية أكدت بمبادراتها المتعددة التزامها الدائم بتعزيز الأمن والسلام الدوليين، مشيراً إلى أن هذه المبادرة الشاملة بآلياتها ومنطلقاتها الرئيسية تأتي استكمالاً للعديد من المبادرات الإنسانية التي سعت السعودية التي تقديمها لتأمين سلامة المدنيين باليمن، وأتاحت الفرصة لجميع المدنيين باليمن للعيش بسلام وأمن وتنمية بعيداً عن النزاعات والصراعات المسلحة التي يتحمل الشعب المدني بالغ المعاناة بسببها، محملاً المجتمع الدولي المسؤولية عن تحقيق السلام باليمن، وإنهاء الصراع المسلح في ضوء المبادرة الإنسانية التي قدمتها المملكة العربية السعودية، وإلزام جماعة الحوثيين بقبول المبادرة والتوقف عن جميع الأعمال العسكرية والإرهابية داخل وخارج اليمن، لاسيما اعتداءاتهم على الأراضي والمنشآت المدنية والحيوية داخل المملكة العربية السعودية.

وأكد المستشار العربي أهمية هذه المبادرة السعودية التي تأتي في وقت حرج من هذا النزاع المسلح، وبعد زيادة المعاناة الإنسانية التي تعمقت نتيجة لهذا الصراع لاسيما مع ما تمثله جائحة كوفيد 19 من ظروف صحية استثنائية وإنسانية، متمنياً من جميع الأطراف تأكيد الالتزام بالمبادرة السعودية والعمل على إيقاف مختلف صور وأشكال الأعمال العسكرية والعدائية، والبدء بشكل فوري في الانخراط في عملية تهدف لتحقيق السلام باليمن برعاية الأمم المتحدة، وإنهاء مختلف الصراعات المسلحة بين جميع الأطراف في اليمن، وبما يحقق السلام والتنمية باليمن ويضمن الحماية الكاملة للمدنيين باليمن، وتمكينهم من العيش الآمن والمستقر في مختلف مدن ومناطق اليمن، داعياً جميع الدول إلى اغتنام هذه الفرصة والضغط على مختلف أطراف النزاع باليمن للقبول بالمبادرة، والبدء في مفاوضات جادة برعاية الأمم المتحدة وبضمانات دولية تكفل نجاح الجهود السعودية والدولية لوضع نهاية لهذا الصراع المسلح، وتغليب المسار السياسي والمفاوضات السلمية سبيلاً لتأمين نهاية سلمية لهذه الحرب باليمن، وإشراك مختلف الأطراف في بناء حاضر ومستقبل اليمن، وتمكين شعبه من التمتع بحقوقهم في العيش بأمن وسلام واستقرار.